“مِن مكتبتي ..” …مذكرات جورج دبليو بوش “قرارات مصيرية”

الجماهير / المهندس باسل قس نصر الله، مستشار مفتي سورية

الكتاب العاشر: مذكرات جورج دبليو بوش “قرارات مصيرية” – ترجمة سناء حرب – شركة المطبوعات للتوزيع والنشر – بيروت – لبنان – ط 1 – 2012

لا تكفي فقرات لاختصار كتاب يُغطي ٢٦٨٥ يوماً، وهي الفترة التي حكم بها جورج بوش الإبن كرئيس .. للولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت الأغنى بالحوادث والكوارث في العالم.

تأثّره بوالده، أحداث ١١ أيلول وما بعدها، افغانستان، العراق وغيرها

إخترت بعض الفقرات التي يجب الإطلاع عليها:

– قال لي ديك تشيني (نائب الرئيس): “إن ماري ابنته مثليّة”.

– كانت المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس أميركي جنازة “بابا” (عندما توفي الأب الأقدس يوحنا بولس الثاني سنة 2005)، ناهيك عن اصطحاب إثنين من أسلافه (بوش الأب وبيل كلينتون).

– خلصت لجنة 11 أيلول … الى أن ثورة الركاب على متن الرحلة رقم 93 قد تكون أنقذت مبنى الكابيتول أو البيت الأبيض من الدمار. لقد شكل تصرفهم أحد أكثر الأعمال شجاعة في التاريخ الأميركي.

– في غوانتانامو … كان أحد الأفلام (التي يتم عرضها للسجناء) الأكثر شعبية “هاري بوتر” بالعربية.

– كَشف “أبو زبيدة” عن قدرٍ كبيرٍ من المعلومات، عن هيكلية تنظيم القاعدة وعملياته، كما أنه قدَّم دلائل ساعدت في الكشف عن مكان “رمزي بن الشيبة”، وهو المخطط اللوجستي لهجمات 11 أيلول . فاعتَقلَته الشرطة الباكستانية في الذكرى الاولى 11 أيلول.

– في 2001/9/11 كانت باكستان واحدة من ثلاث دول فقط تعترف بحركة طالبان. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الدولتين الأخريين .

– كان (الرئيس الروسي) “بوتين” الزعيم الأجنبي الأول الذي اتصل بالبيت الابيض يوم 11 ايلول سنة 2001.

– وصَلَتنا في تموز 2003 معلومات إستخباراتية تفيد بأن اثنين من أبناء “صدّام” يختبئان في الموصل شمال العراق … تم فرض حِصار حول المبنى الذي كان يختبئ به “قصي وعدي” نجلا “صدام حسين”. وتم قتل الإثنين بعد اشتباكات لمدة ست ساعات.

– بينما كان الجنود “فريق دلتا” يمشِّطون بالقرب من مزرعة في تكريت، إكتشف أحدهم حفرة. قفز وأخرج منها رجلاً أشعث وغاضباَ. قال الرجل: إسمي “صدام حسين”، أنا الرئيس العراقي وأريد التفاوض.

– بعد ستة أيام من القبض على “صدام حسين”، إعترف “معمر القذافي” في ليبيا، وهو عدو أميركا منذ فترة طويلة ومن الدول الداعمة للإرهاب، بتطوير الاسلحة الكيماوية. وتعهّد بتفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل، والصواريخ ذات الصلة، في ظل نظام تحقق دولي صارم.

– في كانون الثاني 2004، إعترضت قواتنا الأميركية رسالة من “الزرقاوي” إلى كِبار قادة تنظيم القاعدة. وقد وضع هدفاً جديداً للجهاديين في العراق، وهو إشعال حرب طائفية.

– بعد إعصار كاترينا (2005) كنت غاضباً من مشاهد لضباط الشرطة (الأميركيين) يَخرُجون من متجرٍ وهم يحملون شاشات تلفزيونات كبيرة (سرقوها) وشعرت وكأني … في “مانهاتن”، فبدلاً من العمل في المباني المحترقة لإنقاذ الأرواح، كان بعضهم (الشرطة الأميركية) أول المستجيبين في “نيو اورليانز” لِكسر المحلات وسرقة الالكترونيات.

– بينما كنا في جولة بصحبة مدير المستشفى شاهدنا “انا ولورا” فتاة في التاسعة من عمرها مصابة بفيروس الإيدز تجلس على أحد المقاعد الى جانب القاعة مع جدتها. وقد انتقل اليها المرض عن طريق أمها التي توفيت. كما توفي أبوها بالمرض نفسه. وعلى الرغم من ذلك كانت الفتاة الصغيرة تبتسم. وقد بيّنت لنا جدتها أن خدمة الإغاثة الكاثوليكية هي التي تحمّلت تكاليف علاجها. وقالت: لم أكن أتخيّل، انا المسلمة، أن تساعدني خدمة الإغاثة الكاثوليكية بهذا الشكل.

– قمتُ بعد أحداث 11 أيلول 2001 بتطوير استراتيجية لحماية الدولة، وهي ما يعرف باسم “عقيدة بوش”: أولاً ليس هناك فرق بين الإرهابيين والدول التي تدعمهم، ويجب أخذ الإثنين في الإعتبار. ثانياً فلنهاجم أعداءنا خارج البلاد قبل أن يهاجموننا مرة ثانية في بلادنا. ثالثاً مواجهة التهديد قبل أن يصبح حقيقة واقعة.

– مع القلق من فشل مساعي السلام في ايلول 2000 قام رئيس الوزراء الإسرائيلي ذائع الصيت “آرييل شارون” بزيارة استفزازية الى جبل المعبد Mount Temple بالقدس، وهو ما أشعل فتيل الإنتفاضة الثانية.

– قدّمت الولايات المتحدة وأوروبا والامم المتحدة الدعم التنموي للمقاطعات الفلسطينية. ولكن جزءاً كبيراً من هذا الدعم كان يتوجه مباشرة الى الحساب المصرفي التابع “لعرفات”. وهو ما جعله يدخل في قائمة مجلة فوريس Forbes لاغنى الشخصيات العالمية من الملوك والملكات والطغاة.

– “فلاديمير بوتين” كان مغروراً في بعض الأحيان وساحراً في أوقاتٍ أخرى إلا أنه كان صارماً دوماً.
رقم العدد 16354

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار