صدر القانون المالي الجديد للوحدات الإدارية رقم 37 تاريخ 27/12/2021 وسيصدر السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة التعليمات التنفيذية وسيطبق اعتباراً من 1/1/2022
وقد ألغى عدة قوانين هي على التوالي: القانون المالي للبلديات رقم 151 لعام 1938 والقانون رقم 147 لعام 1958 والقانون رقم 32 لعام 1959 والقانون السابق رقم 1 الصادر عام 1994 والذي ضم 32 مادة بينما استحدث القانون الجديد مطارح ضريبية ورسوماً مختلفة فأصبح يضم بين دفتيه 56 مادة.
وصحيح أنه خفض الرسم على تذاكر النقل الجماعي من 20% إلى 15% ولكنه ضاعف الرسوم والخدمات والغرامات حوالي عشرة أضعاف عما كانت عليه سابقاً بشكل وسطي وهذا نتيجة طبيعية لضعف القوة الشرائية لليرة السورية بصوة عامة وارتفاع الأسعار بصورة خاصة.
وما يهم المواطن العادي أن رسم النظافة سنوي يقتطع عن طريق إيصالات الكهرباء بمعدل 100 ل.س لكل دورة والسنة كما هو معروف ست دورات كهربائية.
واعتباراً من تاريخ تطبيقه سيصبح رسم النظافة 200 ل.ٍس لكل دورة أي 1200 ل.س سنوياً.
ويجب التفرقة بين البيوت الصغيرة غرفتين أو ثلاثة وصالون وبين البيوت ذات المساحة المتوسطة (أربع وخمس غرف وبهو) والوحدات السكنية المستقلة أي الفيلات مع الأخذ بعين النظر مواقع تلك الأبنية.
وبذلك تفرض الرسوم على كل منهم بشرائح مختلفة تتراوح ما بين 1000ل.س إلى 2000 إلى 3000 ل.س وهذه هي قواعد العدالة والإنصاف.
أما ما يفرض على المكاتب والعيادات الصغيرة والمحلات التي لا تزيد مساحتها عن 12م2 فكان 2400 ل.س ومع الضمائم تصبح حوالي 3500 ل.س والرسم في القانون هو شهري ولكن من الناحية العملية هو سنوي.
وقد تضاعف من خمسة إلى عشرة أضعاف فإذا وافق مجلس المدينة على الحد الأعلى على سبيل المثال فيصبح الرسم 24000 ل.س وإذا أضفنا إليه الضمائم القانونية فقد يصل إلى ثلاثين ألف ليرة سورية.
وأذكر حادثة وهي بيت القصيد على الشكل التالي:
فقد تم تكليف محل صغير لبيع المصاغ الذهبي لا تتجاوز مساحته 2 م2 برسم خدمات سنوي لقاء مبلغ 3500 ل.س واعترض الصائغ وحلف بالأيمان المغلظة أنه لا يرمي غراماً واحداً من الذهب على الأرض لا في الشهر ولا في السنة ولا يوجد لديه نواتج ونفايات ترمى في الشارع أو في سلة المهملات.
ولكن في النتيجة سيطبق القانون مهما كانت المبررات وما يلفت النظر أنه منذ عشر سنوات ولتاريخه فإن المولدات الكهربائية المتوضعة على الأرصفة تجعل الرصيف الذي يحيط بها متلوثاً بفعل الدخان الأسود والزيوت والشحوم والمازوت وكذلك فإن خزانات وبراميل الزيت تشغل بالحيز ليس بالقليل ومع ذلك فإن الرسم المفروض عليها هو رسم إشغال رصيف ولا تكلف برسم خدمات وهي أكثر مهنة ملوثة بنواتجها ونفث دخانها الأسود الذي يلوث البيئة .