(الشرفة) رواية الحرب والتحولات الاجتماعية .. جديد الروائي سليم عبود

الجماهير – بيانكا ماضيّة

عن وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب، صدرت رواية (الشرفة) للأديب الروائي سليم عبود، ضمن سلسلة “مدوّنة الحرب”، وتقع في 287 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف: للفنان فرانز مارك.
جاء على غلاف الرواية الخلفي:
“أما زلت تحبني؟
يضج صوت قذيفة سقطت في مكان قريب..
يقول يوسف: قد تسقط القذيفة القادمة على بيتنا..
تغدو دمشق تحت غيمة سوداء وتتحرك أسراب الحمام مفزوعة في الاتجاهات كلها.
تلتحم بي شذا، أنا خائفة”.
هكذا يصور الكاتب في رواية الشرفة حياة أسرة سورية في حي دمشقي عبر توليدية تربط لحظات العاطفة بلحظات الخوف مع رفض واع لما تحدثه الحرب من تحولات سلبية في الواقع السوري.
الشرفة حكاية وطن ينزف دماء وتضحيات وأغنيات عبر حراك درامي يفتح عيوننا ومشاعرنا لنكتشف قسوة تلك الحرب التي بدأت قبل عشر سنوات ولم تنته بعد، عبر سردية نجح الكاتب في تقديمها بلغة مكثفة كرذاذ ندى صباحي.
عن رواية (الشرفة) يقول الروائي عبود:
“إن أحداثها تدور في زمن الحرب على سورية، والمكان هو حي مزة 86، أما أبطال الرواية فهم موجودون في كل حي وشارع في دمشق بل وفي سورية كلها.
بطلا الرواية شذا وعلاء خريجا إعلام لكنهما يعملان خارج الإعلام، تتأثر شذا الزوجة بالأحداث
فتصاب بانهيار عصبي.
أما يوسف ومجد ورنا، أبناء علاء وشذا، فيتأثرون بالتحوّلات التي طرأت على الناس في الحي، وفي المدينة التي تقصف يومياً.
التحولات الاجتماعية والفكرية في الرواية عميقة جداً، فيوسف مهندس اتصالات يريد المغادرة إلى خارج البلد للدراسة والهروب من الجندية، ومجد طبيب يلحق بفتاة أحبها من أسرة غنية تهاجر إلى القاهرة، وهناك يشعر بالضياع، لكن يوسف في النهاية، وبعد أن شاهد مايحصل في الحي من خراب وقتل ودم بقذائف القتلة، يتحول إلى مقاو*م ويحمل السلاح..
أحد سكان الحي يصبح رجل ما*فيا، وأم عساف بائعة البالة التي تعرف أخبار الحي.. وهي زوجة شهيد وأم شهيد تتحالف في النهاية مع رجل الما*فيا… وهكذا تتعرض للانكسارات والانهزامات، ولكن في المقابل هناك من تماسك وطنيّاً ونفسياً فلم يتعرض لما تعرض له الآخرون.
أما الشرفة فهي مكان في المنزل يطل على دمشق كلها، ومنها يراقب علاء وشذا دمشق وما يجري فيها من أحداث على الأصعدة كافة.
هذه الرواية اعتبرت مدوّنة حرب، ومن الممكن أن تتحول إلى فيلم سينمائي أو مسلسل”.
يذكر أن للروائي سليم عبود روايات سابقة حملت عناوين: “نزيف الياسمين” الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق 2020، و”مطر أسود” الفائزة بجائزة حنا مينة2018، و”النو” صادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، و”البيدق” و”ذاكرة السنديان” و”وشم امرأة” وروايات أخرى.
وله مقالات في السياسة والثقافة، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو اتحاد الصحفيين في سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار