بالتعاون بين جامعة حلب والجانب الإيراني ..افتتاح برنامج المدرسة الصيفية التدريبي حول سرطان الثدي

الجماهير : هنادي عيسى

افتتح صباح اليوم في مشفى حلب الجامعي برنامج المدرسة الصيفية وهو برنامج تدريبي شامل عن سرطان الثدي الذي يتم بالتعاون بين جامعة حلب ومعهد معتمد لأبحاث أورام السرطان في إيران حيث يحاضر في المؤتمر أساتذة ودكاترة مختصين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويمتد البرنامج على مدى يومين متتاليين يتناول فيها الباحثون والمحاضرون ( الوبائيات والمسح التشخيصي _ مفاهيم جديدة في عوامل خطر سرطان الثدي _ قضايا جراحية في سرطان الثدي _ العلاج المساعد لسرطان الثدي _ العلاج الكيميائي علامات بحثية فارقة _ الهرمونات واستخداماتها والعلاج الموجه _ سرطان الثدي الوراثي _ العلامات الحيوية ) كما يتضمن البرنامج ورشة عمل بعنوان العلاج الشعاعي ( نظرة عامة _ التقنيات _ الاستطبابات) .


من جانبه رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان أكد أن الباحثين القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجددون اليوم الجهود الطيبة التي بذلها أسلافهم من أجل تعزيز التقارب والعلاقات الوطيدة بين الشعبين الصديقين في كل من سورية وإيران وهي في جوهرها تشكل امتدادا طبيعيا للروابط التاريخية التي جمعت بين شعوب المنطقة منذ أقدم العصور ، وأشار كرمان إلى أن جامعة حلب استضافت خلال شهر أيار الماضي أعمال المدرسة الربيعية التي تضمنت برنامج تدريبي شامل عن أبحاث الخلايا الجذعية بالتعاون مع معهد رويان للأبحاث في إيران ،مبينا أن هذا البرنامج التدريبي الذي يتضمن ورشات تدريبية متعددة يستهدف شريحة الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وطلاب الدراسات العليا سيكون فرصة هامة للاطلاع على آخر التطورات والمستجدات العلمية في مجال أورام سرطان الثدي بما يسهم في نقل المعارف والخبرات وتبادل المعلومات المفيدة والأبحاث العامة بين الجانبين في قضايا تتمحور حول وبائيات التحري المبكر لسرطان الثدي وأحدث الإحصائيات حول انتشار هذا النوع من الأورام بالإضافة إلى المفاهيم الجديدة حول عوامل الخطورة وآخر التطورات في مجالي الجراحة والعلاج .


البروفسور كيوان مجيد زادا قال : أن سورية وإيران لهم تجربة تاريخية وهذه التجربة أعطت نتائج إيجابية في مختلف المجالات وان الحرب التي شنت على البلدين زادت من مساحة التفاهم بين البلدين و أدت إلى توثيق التعامل والاتصال بينهما ، وأن هذه البرامج العلمية التدريبية تهدف لنقل وتبادل العلوم بين الجامعات السورية والإيرانية وتزيد التواصل بين المراكز العلمية المختصة لأبعد حد ممكن للتنمية العلمية وتوفير اكبر حد ممكن من الرفاه لشعبي البلدين ، كما أوضح زادا أن البرنامج التدريبي يشمل عدة مجالات ( كالجراحة_ الأشعة _ الوراثة ) والعديد من الأبحاث الشيقة للباحثين المهتمين بهذا المجال وأشار زادا إلى أن أهم أنشطة مركز معتمد هي امراض تقنيات معالجة السرطان حيث هناك ٩ فرق بحثية تنشط في عدة مجالات مرتبطة بسرطان الثدي وكذلك الأمر من الناحية التعليمية والتدريبية وعيادة طبية متطورة جدا خاصة بمرض السرطان .


الدكتور ناصر سجادي مؤسس مكتب توسيع العلاقات العلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حلب بين أنه خلال الفترة الماضية جرت عدة برامج ومؤتمرات علمية مشتركة بين الجانبين السوري والإيراني بهدف تقوية التواصل وإجراء المزيد من البرامج بما ينفع البلدين ، وإن الإصرار على تقوية العلاقات العلمية سببه وجود العديد من المشاكل والقضايا المختلفة التي تحتاج إلى حل على مستوى البلدين ويعتبر هذا التعاون بين العلماء والباحثين في البلدين عامل مهم في حل هذه المشاكل والقضايا ، وأمل سجادي بزيادة وتيرة البرامج العلمية وانتقال العلوم بين الدولتين .


ت: جورج أورفليان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار