د . عبد الحميد ديوان
يضيء الشعر في دنياك فخراً
فأنت لِطيفِهِ نعم الصديقُ
وتطبع في جبين السحر ضوءاً
من الأحلام يرسمه الوثوق
تباهي فيك أنسام الأماني
زماناً للوداعة لا يضيق
وأبدعت القوافي في سماءٍ
من الإلهام يعلوها البريق
وكنت لعالم الأشعار خلّاً
تباهي فيك أياماً تروق
صديق العمر ياروض المعاني
فديتك شاعراً يهواه ذوق
أيا رمزاَ تجلّى في النداء
أرى فيك الجمال وفيه شوق
رسمت بشعرك النّجوى بطيفٍ
من الإشراق نجواه الأنيق
ويبقى نبض حرفك مستديماً
يباهي صوتَه عزمٌ عريق
يضوع المجد في كفّيك شعراً
ويرقى في بنانك يستفيق
وتنسلّ القوافي فجرَ شوقٍ
من الأنسام يكسوها الرحيق
أسائل في بديعك كلّ لونٍ
ويسعى منك في الآمال برق
رعاك الوجد في شطّ التلاقي
وحيّاك الجمال المستفيق
سيبقى مجد حرفك في ذرانا
يضاهي شمسَه لونٌ عريق
***