ملتقى التعاون الاقتصادي السوري – الإيراني يمهد لزيادة حجم الاستثمارات وانتعاش الوضع الاقتصادي في المستقبل القريب
الجماهير || وسام العلاش
نتائج إيجابية وارتياح عام بالنسبة لكلا الجانبين في مناقشة الصعوبات وبحث التسهيلات اللازمة لسير ونجاح العلاقات التجارية والصناعية والاستفادة من الخبرات بهدف سد النقص وإكمال النواقص التي يعاني منها الجانبين ..هذا ما بينه طرفي الملتقى الاقتصادي التجاري والصناعي الذي نظمه المكتب الاقتصادي الإيراني – السوري بحلب.
وعلى هامش الملتقى كان ” للجماهير” اللقاءات الخاصة للتعرف على أهم الخطوط الأساسية والمطالب التي يسعى لتذليلها التجار والصناعيين من كلا الجانبين :
•رضا محتشمي نائب مدير عام في الوفد التجاري الإيراني بين أهمية الملتقى الاقتصادي للتعرف على فرص الاستثمار السورية الموجودة حالياً و الاستفادة منها من خلال عقد شراكات مع التجار و الصناعيين السوريين.
موضحاً أن هناك صعوبات تواجه قطاع التجارة المشتركة بين الطرفين مثل عدم معرفة التجار السوريين للإمكانيات المنتجة وكيفية التعامل التجاري بين الطرفين.
وأضاف أن هذا الملتقى يوفر الإمكانية لإزالة الصعوبات من خلال اللقاءات والتعرف على الفرص الاستثمارية المتوفرة .
وكوفد إيراني يذكر محتشمي : أن هناك فرص استثمارية في سورية في المجال الصناعي منذ القدم وهذا يشكل أرضية مشتركة للمشاركة بين البلدين وخاصة بعد الحرب فقد أصبح هناك طلباً متزايداً للتشاركية والتعاون .
•فيما يعقب التاجر مارد علي من الوفد التجاري الإيراني وهو يعمل في مجال تذويب مخلفات الفولاذ على أهمية الاطلاع على فرص الاستثمار المطروحة والتعارف بين التجار والصناعيين من كلا الجانبين في هذا الملتقى وهذا يخفف عليهم عناء السفر والبحث.
•حجتي خوشمينه يعمل في مجال صناعة النوافذ الذكية من مادة/Upvc / ومن وجهته قال:
هناك فرص ممكنة للاستثمار في ظل توفر ضمانة أكيدة لرأس المال المستثمر ما يضمن تضاعف عدد المستثمرين في سورية مستقبلاً.
•كما أردف أحد التجار من الوفد التجاري الإيراني بأنه استفاد جداً من الفرص الاستثمارية الموجودة في غرف التجارة والصناعة إضافةً لبحث المواضيع مع الشركات من خلال جلسات/B2 B / وهي جلسات حوارية ومفاوضات تجريها الشركات التجارية .
•أيمن الباشا عضو في غرفة التجارة أوضح أهمية هذا الملتقى الاقتصادي لرفع وتيرة التبادل التجاري بين البلدين والعمل على تذليل الصعوبات وخاصة الحصار الاقتصادي والعقوبات لكلا الجانبين مبيناً محاولة الالتفاف على العقوبات وتوسيع حجم التبادل التجاري .
كما تم البحث في هذه اللقاءات التجارية بعض المواضيع المتعلقة بشحن البضائع والوضع المالي ووضع الحلول لها مضيفاً بأنه يتوقع زيادة حجم الاستثمارات وانتعاش الوضع الاقتصادي في المستقبل القريب .
• ويؤكد عبد الحميد ناصر عضو في غرفة التجارة ورجل أعمال في مجال أدوات الكهرباء ومجال البناء بأهمية مخرجات الملتقى وأهمها الامتيازات في مجال التبادل التجاري كتخفيض الرسوم مبيناً بأنه عنصر مشجع للتبادل التجاري وتعزيزه بين البلدين إضافةً لمطلب رئيسي هو عمل اتفاق مدفوعات بين الجانبين لتسهيل عمل
التجار والصناعيين في التبادل التجاري.
كما أشار لتوفر المواد الأولية في إيران المنتجة لها بشكل كبير ومن الممكن استثمارها مع ازدياد مجالات التعاون التجاري.
وبالنسبة لمجال الصناعة يضيف ناصر بأن الجانبين يسعى لإقامة مشاريع صناعية مشتركة كالطاقات الشمسية وخاصة بأن إيران من المنتجين الأساسيين لألواح الطاقة الشمسية مبيناً بأن التعاون بين الطرفين مهم جداً وخاصةً في ظل الحصار الاقتصادي المفروض.
•وذكر حسام صلاحية يعمل في مجال الصناعة الكيميائية بضرورة التكتل والتكاتف بين الطرفين التاجر السوري مع الإيراني خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الواحدة وضرورة العمل على سد النقص وخاصة بأن إيران لديها تطور صناعي عالي المستوى .
إن نجاح مثل هذه الملتقيات الاستثمارية المرتبطة بالمشروعات الاقتصادية والتنموية يتحقق من خلال تحويل مانتج من هذه الملتقيات إلى واقع ملموس يسهم في مواكبة عملية التنمية المستدامة و تذليل الصعوبات التي تواجه عملية التطوير والتنمية الاقتصادية في كافة قطاعاتها التجارية والصناعية والزراعية.