” نعت بالفاشل ” فامتطى صهوة الاجتهاد والعمل … ” مهند الطوفي ” حكاية نجاح من وطني ..

الجماهير – أسماء خيرو

لا تمتلك إلا أن تنظر إليه بعين الفخر ، فعلى الرغم من سنه الصغيرة التي لم تتجاوز السادسة عشر من العمر إلا أنه يستوعب قيمة الشعر الفنية والمعنوية ،يرى بأن الإنسان لا قيمة له دون علم ، ومن شعار” اصنع نفسك بنفسك حتى تصل للنجوم ” يحمل عبء الاجتهاد والعمل لينمي شخصيته ويطور مهاراته الفكرية والعملية بما هو مفيد وعلمي ، إنه مثال للشاب السوري المرجو أن يحتذى به ..
يقول مهند الطوفي المولود في مدينة حلب والذي حالياً يسكن في حي المشارقة: منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائي وأنا أعشق كتابة الشعر والنثر والخواطر الأدبية رصيدي الأدبي من شعر ونثر بلغ حتى وقتنا الحالي مايقارب” الخمسين “قصيدة ، وعلى الرغم من أن هناك من كان يثنيني عن كتابة الشعر إلا أني لن أتوقف فالشعر بالنسبة لي قضية لن أتخلى عنها حتى يصدر الحكم فيها لصالحي..

ويتابع الشاب الطوفي ويتحدث عما يملك من مهارات فيقول : إضافة لموهبة كتابة الشعر التي أمتلكها ، عملت على الالتحاق بدورات كثيرة منها (التواصل – تحليل الشخصية عن طريق العيون – ريادة الأعمال – والإدارة الفندقية ) من أجل أن أطور فكري وذاتي وحاليا أنا في طور إعداد وإنتاج وإخراج برنامج للأطفال سيتم عرضه قريبا على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان ( أطفال يصنعون المستقبل ) أسلط فيه الضوء على كل طفل مبدع ومتميز في العالم العربي مبينا بأن البرنامج سيترجم لعدة لغات منها الآرامية والإنكليزية وإن أمكن الفرنسية والألمانية حتى يحظى مستقبلاً بالانتشار الواسع.

الطوفي على الرغم من صغر سنه يكره التنمر والعنصرية والاستسلام، كلمة فاشل التي كان ينعته بها مدير مدرسته، كانت بالنسبة له حافزا ليمتطي صهوة النجاح والتفوق بمساعدة والدته التي كانت إلى جانبه حتى لاتحبط هذه الكلمة من عزيمته، ومن تجربته الخاصة تلك اليوم ينتصر للاهتمام بتعليم الطفل كونه عماد المستقبل ..

يقول عن ذلك: لقد كان مدير المدرسة دائما ينعتني بالفاشل ولكني لم أصغِ لكلامه حتى ولو للحظة من الوقت والفضل بذلك يعود لوالدتي التي كانت دائما تشجعني ولاتسمح لهذه الكلمة بأن تتملك روحي ، هأنا اليوم وصلت إلى الصف الحادي عشر وأجتهد لتعلم عدة لغات منها الآرامية والإنكليزية وسأسعى وأجتهد كي أكمل تعليمي وأحصل على إجازة جامعية في اللغة العربية أو الحقوق، مايؤلمني حقيقة رؤية الأطفال الصغار يعملون في مهن متعبة وشاقة ولايحظون بفرصة للتعلم أو الدراسة، أو لايسلط الضوء على مايملكون من فكر مبدع ، لذلك اجتهدت لأكون سفيراً لهم ولقد منحتني سفارة تونس هذا المنصب فأنا حالياً سفير افتراضي للطفل في كل أنحاء العالم وإن شاء الله سأكون على قدر المسؤولية التي أوكلت لي .

حصل الطوفي على الكثير من الشهادات التقديرية والفخرية على نتاجاته الأدبية من جهات ثقافية وبالرغم من ذلك تتلمس فيه صفات تشعرك بالفخر والاعتزاز منها التواضع ، مساعدة الآخرين ، الاحترام ، تقديس العمل ، والاعتماد على الذات ، إذ إنه يعمل في مشغل للخياطة مدة /١٢/ ساعة، كما يعمل في صناعة المنظفات وبيعها حتى يستطيع تأمين مصروفه الخاص إضافة إلى تأمين نفقات التعليم والدراسة .

يقول عن حلمه : ما أحلم به في المستقبل بعد أن أكمل التعليم الجامعي إضافة إلى أن أحصل على لقب شاعر الوطن العربي ، أن أدير مكاناً يقدم الأطعمة الحلبية والغربية هذا المكان سيتضمن قاعة تقام فيها الأمسيات الثقافية فضلا عن قاعة للمطالعة وقراءة الكتب وقاعة للتدريب على مختلف دورات تطوير وتنمية الذات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق