د . عبد الحميد ديوان
نسجت حضارتك الدنا ألقاً
واشتاق فيها للمدى طلب
أسعى إلى دنياكِ في شغفٍ
يا قبلة الأمجاد يا حلب
رَسَمَتْ زهوركِ في المدى نسباً
زاهي الجمال ولونه ذهب
يا روضة قد راح يلثمها
عطر الشباب الزاهر القشب
يرتاح فيكِ العز منتشياً
فالمجد في الأنوار ينتسب
تهفو إليكِ النفس عاشقةً
فالوجد يأسرها فتلتهب
تتبارك الأحلام في جنباتها
فيهيم في. أفيائها النسب
العيد أقبل في ربوعك يزدهي
بشراً ويُعلي فرحنا نشب
فيكِ التقت آمال أمتنا
واستيقظت أحلامنا تثب
تتناقل الأطيار في اجوائها
لوناً من الأحلام ترتغب
تسمو بكِ الدنيا بروعتها
ويدور في محرابكِ العرب
أرنو إلى أمجادك النشوى بنا
فيدور في محرابك الرهب
فيكِ انتشت أنوار عزّتنا
فالمجد فينا عامر قشب
ورجوت فيكِ الطهرمزدهياً
ياكوكباً يعلو ويرتقب
أيقظتِ فينا المجد نكتبه
يا جنة تسمو بها الحقب
يا قلعة الأحلام يا نغماً
تزهو بدنيانا وتصطخب
يا نفحة من مبسم التاريخ
آمالكِ النجوى بها الارب
يختال في الارجاء منتشياً
فالفخر مجد و المدى رَحَب
يرنو إليكِ المجد مفتخراً
يزهو بأنوار لها رتب
وحملتِ أطياف المحبة موطناً
فانداح همٌ واختفى النصب
أمسيتُ أرجو فيكِ بهجتنا
يابلسماً انواره رحب