الجماهير – عتاب ضويحي
تنوعت الأعمار والمدارس والأساليب والمضامين، والتقت ضمن هارموني الإحساس الواحد، من خلال مشاركة 33 فنانا تشكيليا، في المعرض الجماعي لفناني حلب تحت عنوان “معك نحو غد مشرق” الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الصحفيين، احتفاءً بأداء القسم للسيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية.
وأوضحت نوران جبقجي رئيسة فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب، أنه تم التحضير للمعرض خلال فترة لا تتجاوز 3 أيام، إذ سارع الفنانون من أعمار وخبرات مختلفة للمشاركة فيه، تعبيراً عن فرحهم بمناسبة تخص كل السوريين ألا وهي أداء القسم، وتنوعت المواضيع والمدارس، وكان المعرض فرصة لجيل الشباب للظهور وعرض قدراتهم الفنية التشكيلية.
ومن جانبه قال إبراهيم داود رئيس لجنة المعارض وأمين سر الاتحاد: إن المعرض احتوى جيلي الشباب والمحترفين، وضم 33 عملا من مختلف المدارس و5 منحوتات، جميعها تصنف ضمن الأعمال المميزة، وتعكس تميز حلب بنشاطها الفني التشكيلي الذي يعتبر حالة ثقافية وحضارية.
فيما أكد جابر الساجور مدير الثقافة أن المعرض وما يحتويه من أعمال ومضامين فنية وثقافية، دليل على تميز مدينة حلب بفنها المختلف الأشكال، والتمازج بين الجيلين يعطي فرصة للشباب ودفعاً وعزيمة لمتابعة مسيرتهم الفنية باحتراف، متأثرين بأصحاب الخبرات والمقدرات الفنية.
كما التقت الجماهير بعدد من الفنانين المشاركين، إذ رأى الفنان خلدون الأحمد أن المعرض فرصة للاطلاع على نتاجات جديدة، ضمن أجواء المحبة والصداقة الفنية التشكيلية، وعمله المشارك يتحدث عن جمالية الحرف العربي ضمن إيقاع تشكيلي، يبرز مدى جمالية الحرف تشكيلياً.
وذات المشاركة حول الخط والحرف العربي للفنان أحمد القاسم، إذ شارك بلوحة حافظت على جمالية الحرف مع وضعها بقالب تشكيلي خاص به، وعن المعرض قال :تنوعت الأفكار والأحلام لكل فنان والتقت جميعها بإحساس مميز.
وأشار الفنان حنيف حمو إلى أن الأعمال المشاركة ذات سوية جيدة، لاسيما أعمال جيل الشباب، وعن مشاركته قال :حاولت رسم الواقع بعين فنان، معتمداً الأسلوب التجريدي التعبيري، لنقل الواقع كما هو.
ومن جيل الشباب قدمت ابتسام مجيد عملاً فنياً بعنوان “كسر الحواجز” معتمدة على الألوان الزيتية، وأدخلت الفراشة للدلالة على الأمل.
كذلك الفنان باسل أحمد شارك بعمل حمل عنوان “الانتظار المؤقت” واقعي تعبيري، مرتكزاً على الأنثى كعنصر قوة، والفراشة رمزاً لها، وجمع بين الألوان الباردة الروحية والحارة للدلالة على أن الحلم سيتحقق.
أما سوزان حسين بعملها استخدمت المرأة كعنصر أساسي في لوحتها، لترمز إلى المجتمع وتجسد حالته بما فيه من كآبة وحزن وضياع، من خلال ملامح الأنثى الخائفة المتسائلة، مستخدمة الألوان الباردة لتخدم فكرتها وتوصل إحساسها.
تصوير. جورج أورفليان