الملتقى الاقتصادي بجامعة حلب : الطاقات البديلة متوفرة من الناحية الفنية والتقنية .. ومقترحات لتذليل عقبة التكلفة
الجماهير || وسام العلاش
أقيم اليوم الملتقى الاقتصادي ، الطاقات البديلة واستخداماتها ، على مدرج الطب الكبير في جامعة حلب .
وقال وزير الصناعة في حكومة تسيير الاعمال زياد صبحي صباغ خلال حضوره أعمال الملتقى : في ظل الظروف الحالية ومع بداية التعافي واعادة الاعمار لا بد من التوجه الى بدائل فعلية لإنتاج الطاقة في ظل العقوبات والصعوبات التي نواجهها في تأمين حوامل الطاقة و قطع غيار لمحطات التوليد .
وأضاف : المطلوب الآن العمل بآلية تفكير جديدة وتفعيل التشاركية بين جميع القطاعات والنقابات وغرف الصناعة والتجارة ، وقد انطلقنا بالإنتاج في القطاع الصناعي مجددا ووزارة الصناعة تمتلك معمل لإنتاج الالواح الشمسية لتوليد الطاقة بالتشاركية مع وزارة الكهرباء ولكنه توقف بسبب الحرب على سورية و حاليا يتم العمل على إعادة تأهيله والانتاج فيه.
وبين وزير الصناعة أنه تم تدمير معمل البطاريات في مدينة حلب خلال الحرب وقد قامت وزارة الصناعة بتوقيع عقد لإنشاء معمل جديد لإنتاج كافة أنواع البطاريات ومنها الانبوبية المستخدمة في الطاقة البديلة .
كما قال الدكتور يونس علي مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة خلال مشاركته أن تطبيقات الطاقة البديلة متوفرة من الناحية الفنية والتقنية إلا أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام انتشار هذه التقنيات هو التكلفة.
ويقترح الدكتور يونس إيجاد آليات تمويل لهذه المشاريع كتوفير قروض من خلال إحداث صندوق الطاقات المتجددة وهو قيد الدراسة والمتابعة تحت قبة مجلس الشعب وقريباً من الممكن إصدار تشريع ليكون بوابة مسير لتأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع.
وأشار يونس الى أن مركز بحوث الطاقة يقوم بإطلاق معايير ومواصفات محددة ومعتمدة كما يتم التنسيق مع وزارة الاقتصاد بخصوص منح إجازات استيراد بعد التأكد من المواصفات المراد استيرادها ضمن المعايير والمحددات الفنية التي اعتمدت من قبل المركز.
وأضاف بأن هناك تعاون مع كافة الجهات المعنية في ضبط الجودة بالنسبة لتجهيزات الطاقات المتجددة وخاصة في المرحلة المقبلة التي ستشهد برأيه انتشارا واسعا لهذه التجهيزات و أن العامل الرئيسي لنجاحها بأن تكون ذات مواصفات جيدة مركزاً على أهمية الوعي المجتمعي كونه مهم في ضبط هذا الموضوع وتشجيعه على استخدام هذا التطبيقات موضحاً بأنه سيتم إطلاق برنامج توعوي بالتنسيق مع وزارة الإعلام وكافة وسائله لإعداد حملة توعية في كيفية استخدام الطاقة البديلة.
فيما تحدث الدكتور خلدون الحافظ عضو هيئة تدريسية في كلية الهندسة التقنية عن أهم أشكال الاستثمارات باستخدام الأنظمة الكهروضوئية عن طريق الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية كونها أصبحت خياراً اقتصادياً بغض النظر عن سابقها ورفض فكرة استخدامها بسبب ارتفاع تكاليفها مشيراً بأن تكاليف استخدامها اليوم انخفضت بالتزامن مع الارتفاع في المردود وبالتالي أدى ذلك إلى فرط نشاط بكل دول العالم نحو تطبيق الطاقات لمصدر بيئي آمن قليل التكلفة.
وفي ختام الملتقى الاقتصادي تم الخروج ببعض التوصيات أهمها اتباع السياسات التي تشجع أو تلزم كافة مستهلكي الطاقة الاستفادة من تطبيقات الطاقة المتجددة في تأمين جزء من حاجتهم ولاسيما القطاع الصناعي .
وضع آلية واضحة وشفافة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وخلق بيئة تمويلية مسيرة لهذه المشاريع من قبل المصارف الحكومية والخاصة .
إلزام المناطق العمرانية السكنية الجديدة على تطبيق العزل الحراري وتركيب سخانات شمسية ومنظومة كهروضوئية ووضع آلية مناسبة لذلك .
وتضمنت التوصيات العمل على اعتماد نظام الشهادات الخضراء لمشاريع الطاقات المتجددة وإنشاء سوق لتداول هذه الشهادات على غرار الأسواق المالية وإدراج مشاريع الطاقة المتجددة ضمن برنامج دعم الفائدة .
منح قروض لإقامة مشاريع الطاقات المتجددة بضمانة المشروع نفسه أو بضمان المنشأة الصناعية نفسها.
ت: هايك أورفليان