مبادرة موزاييك تختتم فعاليتها بتقديم العروض التقنية من قبل منظمات وجمعيات أهلية فاعلة في المجتمع الحلبي

الجماهير – أنطوان بصمه جي

اختتمت مبادرة موزاييك فعاليتها المتمثلة بالعروض التقنية المقدمة من قبل المنظمات والجمعيات الأهلية الفاعلة في المجتمع الحلبي، حيث استمرت العروض على مدار يومين تم فيها تقديم 16 عرضاً على خشبة مسرح دار التربية الثقافي بحي الفيلات وتتعلق العروض بمحاور تهم الشأن المجتمعي من خلال طرح المشكلة وتحليلها ووضع الحلول المناسبة لها باستخدام وسائل إيضاحية وعروض فنية وفيديوهات.

وتضمن اليوم الثاني من المرحلة الثانية من المبادرة المجتمعية تقديم 8 عروض تتمحور حول 4 مفاهيم مجتمعية وهي دور العادات والتقاليد في بناء المجتمع حيث تنافست كل من جمعية يداً بيد لذوي الاحتياجات الخاصة ونادي الشبيبة السورية لتجسيد معوقات المحور وتسليط الضوء على الحلول للتخلص من العادات الشاذة المبنية على الفهم الخاطئ، وتلاها تنافس كل من فريق سبل للتنمية ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية (كوبا) حول محور التماسك الاجتماعي، وعن دور الشباب والمرأة وفاعليتهم في المجتمع من خلال تأديتهم لواجباتهم تنافس كل من مجلس الشباب السوري وكشاف مار يوسف للكلدان، بينما تفاعل الجمهور المشارك مع أداء مركز الرعاية الفرنسيسكانية وجمعية الشبيبة الأرمنية عن محور نشر ثقافة السلام في المجتمع.

خلال اليومين الماضيين ساهمت 16 منظمة وجمعية بتقديم بعض المشكلات المتعلقة بثمانية محاور تختص بالشأن المجتمعي، وتقدم بعض الفيديوهات والوسائل الإيضاحية لتسليط الضوء على مشكلة تواجهها بشكل كبير من خلال ممارستها لنشاطها في بعض الأحياء وطرح المشكلات وتحليلها للوصول إلى حلها بالطرق الأمثل، وتلا العروض عمليات التصويت من قبل الجمهور المشارك وتوزيع الدروع التكريمية على القادة الفاعلين في المجتمع و تكريم المنظمات والجمعيات الفائزة بتجسيد كل محور مجتمعي.
وتضمنت المرحلة الأولى من المبادرة يوما حواريا مفتوحا في معهد حلب العلمي للبنين أوائل شهر تموز الماضي بمشاركة 21 جهة فاعلة ونشطة في العمل المجتمعي والإغاثي والإنساني.

وشكر حسام قره جللي معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل جميع الجهات المشرفة على مبادرة موزاييك والمنظمات والجمعيات المشاركة والمساهمة في إنجاح المبادرة من خلال طرح الأفكار الخلاقة التي تساهم برفع مستوى العمل المجتمعي، مبيناً سعي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لدعم المبادرات المجتمعية وتشجيعها على الاستمرار بها للوصول إلى مخرجات تساهم بالارتقاء بالعمل المجتمعي، منوهاً بأن مبادرة موزاييك ساهمت بجمع العديد من الجمعيات والمنظمات والاتحادات النقابية وممثلين عن المجتمع المحلي ورجال الدين حيث ساهمت بالتعرف على أنشطتها وأفرادها بالإضافة إلى الوصول لتشبيك العلاقات والمشاريع التنموية فيما بينها.

بدوره، قال القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية العربية بحلب إن المبادرة تعكس قوة المحبة والعطاء في زمن الحرب وما تلاها من تجسيد صلابة موقف أفراد المجتمع وحبهم للحياة والعمل من خلال التناغم والتنسيق بين الأفراد، مشيراً إلى أن مدينة حلب وصلت للأمان بفضل أدوات الله وقوته الحاضرة المتجسدة بعمل المنظمات والجمعيات الإنسانية التي أصرت على أن تولد الحياة في ضجيج الألم، مبيناً أن الكنيسة في ذاتها وكينونتها بحاجة ماسة لأعضائها لأنها تؤمن في القوة التي تنبثق منها الحياة .

من جانبها، أشارت تامي ديكرمنجيان مديرة مشروع مبادرة “موزاييك” إلى أن المبادرة المجتمعية هي الخطوة الأولى للكنيسة الإنجيلية العربية ولن تكون الأخيرة وذلك بمساهمة جميع الفاعلين في المجتمع، حيث تعد مبادرة موزاييك بمثابة إرسالية الكنيسة التي تهتم بالإنسان الذي يعد محور المجتمع الصحي والصحيح، حيث تضمنت المبادرة مشاركة هيئات كنسية ومبادرات تطوعية وكشافات ومنظمات إغاثية وجمعيات أهلية ووجود الشغف للمشاركة في المبادرة والتعرف على الآخر وبناء علاقات متينة وفتح آفاق العمل المشترك في سبيل خدمة المجتمع والنهوض به.
تصوير: هايك أورفليان