صناعيو حلب : اقتراح منح قروض ميسرة بدون فوائد والإعفاء من الضرائب والرسوم ومدة التقسيط تمتد الى 15 سنة لمشاريع الطاقة البديلة
الجماهير/ وسام العلاش
التحرك باتجاه كيفية استثمار الطاقة الشمسية والاستفادة منها في المنشآت الصناعية هي الفكرة الأساسية في الندوة الحوارية التي أقامتها غرفة صناعة حلب حول موضوع الطاقة البديلة .
وبين الدكتور رياض المصطفى المختص في قسم الهندسة الكهربائية ورئيس جامعة إيبلا الخاصة أنواع الطاقات المتجددة الريحية والشمسية الهيدروليكية .
مشيراً بأن العالم اليوم يتجه نحو نوع هجين وهو خلايا شمسية ومحطات سنترال تتكون من / مرايا مقعرة/ تتوجه إلى خزان ضخم جداً حيث يولد البخار ليلاً ويغذي المحطات الحرارية كونه لا يوجد خلايا ضوئية.
ويرى الدكتور المصطفى أنه من الأفضل استثمار الأموال بالطاقة المتجددة وخاصة الشمسية كونها أفضل الاستثمارات مبيناً أن الطاقة الشمسية تقدمت على طاقة الرياح والهيدروليك( السدود) .
وتناول الدكتور المصطفى شرحاً عن واقع مدينة حلب الكهربائي في عام ٢٠١٠ حيث كان استهلاك الطاقة الكهربائية/٢٢٠٠/ ميغا واط ، بينما حالياً تقدر بـ٢٠٠ ميغا واط مبيناً و أن حلب بحاجة إلى/ ٥٥٠/ ميغا واط تكلفتها تقدر بـ / ٣٠/ مليون دولار وبأن حلب حالياً تأخذ ٤٧% استهلاك منزلي و١٠% استهلاك صناعي و١٠% تجاري فقط.
وخلص الدكتور المصطفى لمجموعة من المقترحات أهمها دعم الحكومة لاستثمارات الطاقة المتجددة واعتماد لصاقات الطاقة على التجهيزات الكهربائية مما تخفف من الطلب على الطاقة ودراسة جدوى اقتصادية عند بناء وتأهيل محطات التوليد لاختيار أفضل اقتصاياً وبيئياً بالمقارنة مع الطاقات المتجددة .
ومن ضمن التوصيات يجب مطابقة المواصفات والمقاييس السورية والعالمية منعاً من تراكم نفايات الخلايا الشمسية من بطاريات وألواح .
وأخيراً تعاون وزارة الكهرباء مع بقية الفعاليات بوضع خطط مستقبيلة للاستفادة من الطاقة المتجددة لسنوات قادمة.
الدكتور محمود الحسين عضو هيئة تدريسية ومدير البحوث في الطاقات المتجددة في جامعة حلب خلص الى مجموعة مقترحات أهمها منح قروض ميسرة بدون فوائد والإعفاء من الضرائب والرسوم ومدة التقسيط تمتد من 10 الى 15 سنة .
وتناول الدكتور وسيم هبرة أنواع تركيب وتجهيز الطاقة البديلة وهي نوعين إما بالشق الحراري أو الشق الكهروضوئي بالاعتماد على الألواح الشمسية مبيناً أنه بالإمكان تقسيم هذا الاستثمار إلى قطاعين قطاع منزلي وخدمي وقطاع صناعي .
موضحاً أن التعامل معهم لا يمكن أن يكون بنفس المكان كون المتطلبات مختلفة تماماً ويكون بعدة أنظمة ففي المنزلي يتم التشغيل بنظام OFF grid وهو نوع يسمى بالمستقل عن شبكة توزيع الكهرباء ويتكون من أربع مكونات هي ألواح شمسية وأنفرتر ومنظم شحن بطاريات ويعمل النظام على احتمالين عندما ينتج الألواح الشمسية بشكل كامل فإنه يعمل على تشغيل أحمال كهربائية بالإضافة لشحن البطاريات وعند غياب الشمس يعمل النظام على فصل الألواح وتوصيل البطاريات كمصدر بديل لتشغيل الأحمال الكهربائية.
أما نظام on grid تعتمده الدول الصناعية من عشرات السنين وهو نظام لايوجد فيه مدخر كهربائي(بطاريات) ويحتاج لدعم من الشبكة الكهربائية عند فصل الألواح الشمسية .
واشار الدكتور هبرة إلى منظومة جديدة تسمى نظام توفير الوقود حيث يتم استثمار الألواح ضمن المنشأة على المولدة الخاصة وفي ضوء النهار مبيناً بأن هذه المنظومة تستخدم في الدول النامية .
وقدم د. هبرة مقترحاً بأنه يجب على شركة الكهرباء منح ترخيص شبه مجاني لكل صناعي باستطاعة لاتقل عن ٦٠% من استطاعة المولد وتقديم تسهيلات من الجهات المعنية لتأمين مستلزمات الطاقة وتوفيرها على نطاق أوسع.
ت: هايك أورفليان