67 مشاركا في مخيم التوثيق الأثري لاتحاد شبيبة الثورة والهدف تعريف المشاركين بآثار بلادهم.

الجماهير- هنادي عيسى

بهدف تعريف الشباب بآثار بلادهم وحضارتها العريقة وإدراك قيمة هذه الأثار, أقام فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة مخيم التوثيق الأثري والذي يستهدف زيارة جميع الأماكن الأثرية الموجودة ضمن مدينة حلب وذلك ضمن استمرار نشاطات الملتقى الفكري للشباب الذي يقيمه فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف و الذي يستمر ل 7 أيام .
شملت الجولات الأثرية في اليومين الأول والثاني المتحف الوطني وقلعة حلب، فيما استهدفت جولة اليوم الثالث أسواق حلب القديمة ودار بيت غزالة الذي كان مقترحاً أن يصبح متحف (ذاكرة حلب ) قبل الحرب ولكنه تعرض لدمار كبير. كما اطلع الشباب المشاركون في المخيم على آثار الدمار وعمليات الترميم الإنشائية وتم الشرح مفصلاً عن أجزاء المنزل والميزات المعمارية الموجودة فيه والتي تشترك فيها تقريبا جميع الأبنية القديمة والعناصر المعمارية مثل الزخارف التي تعلو النوافذ – المزاريب الحجرية – الإيوان – قوس الإيوان – الدلايات الخشبية –بركة وسط المنزل، ومايميز بيت غزالة أنه البيت الوحيد الذي يحتوي على حمام أثري بأجزائه كافة ( الخارجي والوسط والداخلي ) وهو حمام مميز بأعمدته وأقواسه وسقفه وقمرياته , ثم بعد ذلك تم التوجه إلى بيت أثري آخر هو بيت” آجق باش” وأيضاً تم التعريف بأجزائه وأقسامه والاطلاع على عمليات الترميم التي يخضع لها .

محمد دياب قائد المخيم الأثري وأمين رابطة عبد المنعم رياض تحدث عن المخيم قائلا : 67 طالبا وطالبة من أعمار مختلفة شاركوا في هذا المخيم والهدف منه تعريف هؤلاء الشباب بآثار بلادهم وأن يعرف كل طالب منهم قيمة هذه الآثار والحضارة التي تربطه بها وقيمة هذه البلاد التي تحوي حضارة وكنوزا عريقة وهي إرث أورثهم إياه أجدادهم ونحن اليوم نسلم هذا الإرث للأحفاد الذين يجب أن يحافظوا عليه وقبل أن يحافظوا عليه يجب أن يتعرفوا عليه وهذا ما نقوم به في اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف .

الجماهير واكبت الجولة الأثرية في يومها الثالث والتقت عدداً من الشباب المشاركين في المخيم .
– دارسي إبراهيم 16 سنة تحدثت قائلة: تواجدي في هذا المخيم لأنمي ثقافتي ومعرفتي بحضارة بلدي الحبيب والآثار العظيمة الموجودة فيه ،ولأن حضارة أي بلد تقاس بعظمة الآثار الموجودة فيه وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل والمؤلم إلا أن آثارنا دائما جميلة ونفتخر بها وبأجدادنا .
– علي الرضا جاويك 15 سنة يقول إنه من محبي التوثيق الأثري، والجولات التي قاموا بها أغنت معلوماته الأثرية والتاريخية ، واطلع من خلالها على أقدم القطع الأثرية في تاريخ حلب وسورية وأن الأجيال في وطننا تتطور وخاصة الجيل الذي ولد في الحرب يجب أن يعي ويعرف تاريخه جيدا بدون تشويه وكيف أن أجداده العظماء بنوا حضارة عريقة بقيت إرثا لهم يجب أن يحافظوا عليه .

– شهد العسل زعتري 14 عام تقول الأسواق والبيوت القديمة هي تراث يرتبط بآثار بلادنا قمنا بزيارة بيت غزالة وتم الشرح لنا عنه وعن تفاصيله الجميلة، وقد كان من المقرر أن يصبح متحفا لكن الحرب حالت دون ذلك. واطلعنا على أعمال الترميم التي تنفذ فيه والإفادة التي حصلنا عليها من هذه الزيارة هي اطلاعنا وتعريفنا بإرث الأجداد وحضارتهم التي صنعوها بأيديهم والتي تشكل حضارتنا لأننا لم نكن نعرف عنها شيئا كوننا كبرنا في سنوات الحرب .

– سيدرا 16 سنة تقول دخلنا إلى الأسواق القديمة وتعرفنا على الكثير من الأشياء التي لم نكن نعرفها لأننا خلقنا في الأزمة، والإرث الذي تركه لنا أجدادنا غني ومتنوع، قمنا بزيارة بيت مميز وغني بزخارفه وأحجاره الهندسية التي لم أر لها مثيلا وهو بيت غزالة وأيضا بيت آجق باش القديم جداً والمميز. مااستفدته من هذه الجولة، هو أنني علمت ماذا يوجد في بلدي عرفت أنه عندما يسألني أحدهم أنا من أين؟ أقول له بكل فخر أنا من سورية مهد الحضارات والأثار تشهد على ذلك .