/ 23/ مليون شجرة زيتون في المحافظة ..اسباب انخفاض الانتاج إلى النصف والتوقعات تشير الى / 130/ ألف طن
الجماهير / محمد الأحمد
بين مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب المهندس رضوان حرصوني أن زراعة الزيتون تحتل المركز الثالث من حيث الأهمية الاقتصادية بعد القمح والقطن ، وتحتل سورية المركز الثاني عربياً والخامس عالمياُ ، موضحاً أن حلب تحتل المركز الأول بين المحافظات من حيث المساحة والبالغة / 190/ ألفاً و/ 420/ هكتاراً وعدد الأشجار أكثر من / 23/ مليون شجرة ، لافتاً إلى أن توقعات الإنتاج تشير إلى / 130/ ألف طن في حين كان الموسم الماضي / 270/ ألف طن.
وأشار المهندس حرصوني إلى أن هناك صعوبات تواجه زراعة الزيتون من أهمها ضعف الخبرة لدى الفلاح في تقديم الخدمات الزراعية للشجرة وصعوبة وصول الفلاحين إلى حقولهم ، وغلاء المحروقات والأسمدة وصعوبة تأمينها وارتفاع أجور اليد العاملة وقلة عدد المعاصر في المناطق الآمنة .
وأوضح مدير الزراعة أهمية وضع برامج حماية لمحصول الزيتون من مختلف الآفات والأمراض والتركيز على استخدام الأعداء الحيوية والمكافحة المتكاملة وتطوير المخابر اللازمة لذلك ، وتفعيل دور الإعلام الزراعي بقطاف الزيتون والعمل على دراسة كفاءة أصناف الزيتون في مختلف البيئات المحلية وصولاً إلى أفضل الأصناف تأقلماً مع الظروف البيئية لمواقع زراعة الزيتون والإسراع في إنجاز الخارطة البيئية للزيتون .
كما اقترح المهندس حرصوني ضرورة تبسيط إجراءات التراخيص لمعاصر الزيتون والبيرين صابون الغار والعمل على تشجيع زراعة أشجار الغار التي يدخل زيتها في تصنيع صابون الغار ، وكذلك إقامة معصرة زيتون حكومية تابعة للوزارة تخدم الفلاحين بأسعار تشجيعية ومنشأة صناعية طبية لتصنيع أوراق الزيتون مع الأفرع الصغيرة الناتجة على عمليات التقليم لكبسولات دوائية عشبية ، والعمل مع هيئة المواصفات والمقاييس لتحديث المواصفات القياسية السورية لزيت الزيتون بما يتفق مع المواصفة المعتمدة من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون.
وبين المهندس حرصوني أن خطة العمل لهذا العام ركزت على تدقيق الرقم الإحصائي لمساحات الزيتون وأعداد الأشجار ومعرفة المروي منها والبعل ، وإقامة دورة تدريبية للفنيين الزراعيين حول تأسيس بساتين الزيتون وتقديم الخدمات لها ، والقيام بجولات ميدانية على حقول الزيتون وتقديم النصائح الإرشادية للفلاحين والمشاركة مع دوائر الوقاية بنشر المصائد الفرمونية بالحقول للحشرات الهامة وأخذ القراءات الدورية أسبوعياً ما أمكن ، إضافة إلى تشكيل لجنة مراقبة عمل المعاصر بقرار من المحافظ وبمشاركة عدد من المديريات المعنية .