#نسورنا ..حلقوا من أجل عيون #سورية الخضراء

✍⯑ محمود جنيد
عندما يتعلق الأمر بالوطن ..فلكنا فداء له ..في أي معترك ..وإن كان رياضياً ، فالنتيجة واحدة .. وعليه فالكل إذاً يترقب تحليق نسور قاسيون يوم غد فوق بروج العلا في استاد آزادي لتحاكي السماء بعالي السنا ..
لانريد أن نلبد تحت جنح الوهم لنفتش عن إبرة نخيط ثوب الفرح الذي جافانا في كوم رمل، فلسنا ممن يبيعون أو يبتاعون الوهم..
لكن من حقنا ونحن نتحدث عن منتخبنا الأول لكرة القدم واستحقاقه المصيري في الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، أن نتتبع طيف الأمل الذي ينقشع من خلف سراب الظروف ليوصلنا إلى واحة إنجاز التأهل.. وأحلامنا ببلوغ المونديال التي طالما تدلت في قعر بئر يوسف، من حقنا وحقها أن تنتظر قافلة المحروس نزار لتنتشلها من غياهبه وتضعه على عتبة الحقيقة وإن ضاهت الإعجاز سبيلاً قياساً بالواقع وما تلطى خلفه من ظروف ومعطيات.!
جميع الخبرات الكروية التي تواصلنا معها وأدلت بدلوها، حول حظوظ منتخبنا وقدرته على مقارعة إيران والإمارات وما يليهما من منتخبات في التصفيات الحاسمة، أجمعوا بموضوعية على صعوبة المهمة نظراً للمقدمات المعلومة للقاصي والداني التي سبقت الاستحقاق، لكنهم في الوقت ذاته طالبوا الجميع بأن يوقفوا جميع أسطوانات “الفشخرة” والتحلق حول المنتخب ودعمه بكل قوة، مع التأكيد على أن استخدام الدرع التكتيكي الموائم لإمكاناتنا، واستنفار سلاح الروح القتالية والتصميم والتفوق على الذات، سيكون له أثره في المجابهة وإذابة الفوارق الموضوعية، بمن حضر وبما تيسر من تحضير على ضحالته..
أيام قليلة تفصلنا عن موقعة إيران الصعبة والتي ندخلها كحلقة أضعف حظاً، فهل يفعلها رجال سورية ويذللون أرضية استاد آزادي بعون الله ويسعون في مناكبه ويبلغون الهدف المنشود؟
رجالنا ..عزنا ..رسل الديار عليكم سلام ..قاتلوا من أجل عيون سورية الخضراء.