الجماهير – وسام العلاش
أشغال يدوية ومطرازات شرقية و أكسسوارات وألبسة شرقية جميعها منتجات من قبل أصحاب مشاريع صغيرة شاركوا في معرض “ريادة الأعمال” بالتعاون مع غرفة تجارة حلب و الذي انطلقت فعاليته اليوم في نادي حلب العائلي الشتوي في حي العزيزية ويستمر على مدى ثلاثة أيام من انطلاقه.
أيمن الباشا خازن غرفة تجارة حلب أشار إلى أهمية مثل هذه المعارض في دعم المرأة وتمكينها كونها وسيلة للتواصل ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة ومنتجاتهم من خلال الترويج لها عن طريق المعارض . مضيفاً بأن غرفة التجارة تقدم الدعم الكامل للنساء لضمان استمرار مشاريعهنّ الصغيرة والمتناهية الصغر.
سلافة المفتي المشرفة على المعرض بينت ضرورة استمرارية الدعم لمثل هذه المعارض من قبل الجهات المعنية من صناعة وتجارة وسياحة بمنحهم حسومات تشجيعية دائمة لضمان استمرارية المشاركة في المعارض من أصحاب المشاريع الصغيرة وتوسيع مشاركاتهم عل نطاق أوسع كون هذه المعارض تساهم في استمرار عملهم وتمكينهم اقتصادياً .
مشاريع عديدة منهم من بدأ أصحابها في تجربتهم الأولى ومنهم من قطع شوطاً في العمل .
لينا وناديا عازار بدأنّ مشروعهنّ منذ ثمانية أشهر حيث أطلقوا عليه اسم ” أورجانزا”
نسبةً للقماش الذي يستخدموه في أشغال التطريز ، وتقول لينا : بأنها اعتمدت على دمج التراث القديم مع الحداثة وتم ادخالها على مجموعة من الحقائب والشالات مضيفةً بأن المشروع بدأ يلاقي رواجاً من قبل الزبائن حتى استطاعت توسيعه بالإستعانة بأيادٍ عاملة من النساء حيث تم تأمين فرصة عمل لـ / ٨/ نساء يعملن في مجال التطريز والكروشيه مضيفةً بأن المعارض تتيح لهنّ الفرصة لتعرف الزوار على مشغولاتهنّ .
وكانت المشاركة الأولى لآلاء بركات في المعرض حيث أرادت أن تبدأ مشروعها الصغير بهذه المشاركة وعن معروضاتها تقول: بأنها اعتمدت الأخشاب كمواد أولية لتصنع الهدايا والطباعة الليزرية والرسم .
وكانت المشاركة مرال توتونجيان تعرض أحدث ماابتكرته من تصاميم الإكسسوار مبينةً بأنها قد بدأت مشروعها الصغيرة منذ زمن واستطاعت من خلال المعارض أن توسع عملها وتطوره وهي اليوم من أصحاب المشاريع الصغيرة التي لاقت نجاحاً واستحساناً من قبل زبائنها.
المشاركة أماني كرمان بدأت مشروعها الصغير في عام ٢٠١٩ تضمنت معروضاتها التطريز وشغل المخرز والصوف ، كما شاركت بعدة مهرجانات ومعارض تعنى بتمكين المرأة وتذكر أنه في الوقت الحالي هناك ارتفاع أسعار في المواد الأولية ممايؤدي إلى صعوبة في تحصيل الربح كما أن ارتفاع تكاليف استئجار المكان في المعرض يهدد استمرار عملها كأصحاب مشاريع صغيرة.
وقدمت أروى الصباغ مشروعها الصغير التي بدأت فيه عن طريق التواصل عبر النت والتعريف بمنتجاتها إضافةً للمعارض حيث قدمت بعض المشغولات من الأكل الصحي باستخدام بدائل الزيت مبينةً بأن الشريحة المستهدفة هم الرياضيين ومن يتبع الحمية الغذائية.
خلاصة القول: تعتمد المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في نجاحها على الإستمرارية في العمل و من أجل تحقيق ذلك يجب توفير الدعم اللازم من قبل المؤسسات والجهات الراعية سواء عن طريق التمويل أو تقديم خطط مستقبلية تضمن استمرارها كونها تعتبر من أهم
الركائز التي تساهم في رفع الإقتصاد المحلي.
ت:هايك أورفليان