د. حليم أسمر
عاد مفهوم المدرسة، وحضورها الفعلي يأخذ من أحاديثنا اليومية دقائق وأحيانا ساعات…!!!
يجب أن ننظر إلى المدرسة على أنها امتداد للبيت،وهي في النهاية بيت تتجدد الحياة فيه على أرضية التنوع والفروق الفردية، والتميز والتفوق!
المدرسة هي مجتمعنا بكامل خبرته وتنوع مساراته!
من هنا، لابد من مراجعة مستدامة لمفهوم المدرسة على أرضية الهدف من التعليم: لماذا أعلم؟ ولماذا أربي؟ من أربي…؟
تكاد تكون المدرسة نصف مجتمع آخر بعد الأم، وتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لايقل قيمة عن تمكين الأسر والعائلات للوصول إلى مخرجات جيدة نطمح إليها ولها، لذا لابد من الاهتمام بمثلث التدريس: التلميذ (المتعلم) وخصوصيته، المعلم وتمكينه، المنهاج وواقعيته ومناسبته!.
لابد من مراجعة جذرية في مفهوم”البيئة المدرسية والصفية” ومن وجهة نظر تنموية مستدامة! ودون الدخول في جدال المركزي واللامركزي، أو جدل العام أو الخاص! وتأثيرهما على هذه البيئة المعنية، يمكن مقاربة القضية من عدة نقاط، هي:
1-لابد من علاقة واضحة بين إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب، ويقوم هذا الوضوح على توطيد علاقة “الحقوق والواجبات” بكل مرونة وشفافية!
2-النظر إلى المدرسة من حيث أنها البيت الثاني، وتنمية الموقف الإيجابي، وبعقل منفتح يقبل التنوع ومسارات الأنشطة وتجددها!
3-مرونة الإدارة وتأكيدها الدائم على تنمية التنوع وجودة الحياة والعلاقات، واستقبال الأهالي بطريقة راقية وهادفة!
4-محاولة الإدارة تمكين مهارات التواصل بين المعلمين واستثمار الوقت لصالح الطرق التربوية المعاصرة!
5-استقبال الطلاب في البيئة الصفية على أساس الاختلاف والتنوع والفروق الفردية!
6-احترام خصوصية التلميذ من حيث: الاسم والعائلة والشكل واللباس، والبحث عما ينمي الطمأنينة النفسية-الحياتية لديه!
7-من هو المعلم؟!و كم هو قيمة أساسية في تراتبية الهيكلية التربوية المركزية، فيجدر بناء النظر بتمكينه الدائم (مادياً ومعنوياً وتثقيفياً).
8-مقاربة العلاقة بين الانفجار السكاني وحيوية الشعب السوري وفتوته والازدحام الصفي الذي يحد من تطبيق الطرق والفنيات المعاصرة في الدروس والتطبيقات!!!