الجماهير – عتاب ضويحي
تشكل المطبات سلاحاً ذا حدين، فإلى جانب اعتبارها إحدى وسائل الحماية وتخفيف حوادث السير وتفادي الكثير من المشاكل والأضرار التي تصيب المارة والركاب وأصحاب المركبات على اختلافها لاسيما في الأماكن التي تشهد حركة مرورية كالمدارس والحدائق العامة والمساجد والمنعطفات ومفارق الطرق، إلا أنها قد تكون سبباً في حوادث السير وتعطي نتائج مغايرة للغاية المرجوة منها، وسلبية الأهداف، والسبب يعود لافتقارها للشواخص والإشارات التحذيرية الدالة على وجودها، لاسيما وأن أغلبها إن لم نقل جميعها متجانسة مع تضاريس الشارع مايجعل السائق لايشعر بوجودها، وهو مانلحظه في أغلب شوارع مدينة حلب، فمن النادر أن ترى مطباً يتمتع بخاصية تميزه سواء بإشارة أو لون أو شاخصة أو عواكس تدلل على وجوده.
لا نقول يجب استبدال المطبات الحالية بأخرى مطاطية على اعتبار أنها أكثر جدوى وفائدة كونها تحل مشكلة تغير لون المطب، إلا أنه من أضعف الإيمان، من الضروري وضع شواخص تحذيرية على مسافة تسنح للسائق رؤيتها ويدل على وجودها، بالتالي يأخذ الحيطة والحذر والاحتياط مايمنع تسبب حوادث لايحمد عقباها، أو إلحاق الضرر بالسيارات والتي بات إصلاحها مرهقاً ومكلفاً على أصحابها.
فهل يلقى وضع المطبات آذاناً صاغية أم أنها تبقى مطب المطبات؟!..