الشابة راما… عشقها للقطط دفعها لابتكار مشروع خاص بطعام الحيوانات

الجماهير – عتاب ضويحي

“عندما يكون قلبك جزءاً من حلمك فلن يكون شيء صعب التحقيق “.
راما ميرعي شابة في عمر ال18 عاماً، علم أحياء سنة أولى، دفعها عشقها للقطط، إلى البدء بمشروع خاص،تكاد تتفرد به وهو تصنيع طعام خاص بالقطط والكلاب من منتجات طبيعية ولايحتوي على أية مواد حافظة.
الجماهير لامست حلم الشابة راما وكان معها هذا الحديث :
من أين أتت فكرة المشروع؟
الفكرة راودتني من اهتمامي بقطي” ميزو” الذي كان مُلهمي في التفكير بمشروع خاص يهتم بتصنيع طعام خاص بالحيوانات الأليفة” القطط والكلاب”، وكنت أقول في نفسي القطط المنزلية تتلقى كامل الدعم الصحي والغذائي، لكن قطط الشوارع على عكس ذلك، حينها بدأت محاولاتي منذ أسبوع تقريباً، وبعد استشارة أطباء بيطريين منهم الدكتور يامن خشان بالمكونات والمواد الطبيعية، وبعد أن أضاف لي مكونات جديدة، والسير بعملية الترخيص، بدأت بتصنيع الطعام من مواد طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ،فبالنسبة لطعام القطط جربت ثلاثة أنواع من الطعام، كنت أطعمها لقطي في المنزل كان يرفضها في البداية إلا أنه استساغها فيما بعد، لم أكتف بقطي بل أطعمت عدداً من قطط الشوارع التي استساغتها مباشرة، وبالنسبة لطعام الكلاب أضفت الخضروات إلى جانب اللحوم، فمن المعروف أن طعام القطط مختلف عن طعام الكلاب.
نتحدث قليلاً عن المكونات وطريقة التصنيع؟
المواد تتألف من لحم سمك، دجاج وجبنة بالنسبة للقطط، والكلاب أدخلت الخضروات”بطاطا، كوسا، جزر” إلى جانب اللحوم، إضافة إلى مادة الشوفان، فإلى جانب فوائده الغذائية، أيضاً يساعد على عدم تساقط شعر القطط والكلاب وهي مشكلة يعاني منها مربو الحيوانات.
أقضي حوالي 4 ساعات عمل متواصلة لإنتاج الكميات المطلوبة، ضمن شروط صحية صارمة من حيث ارتداء القفازات وتعقيم الأدوات جيداً حفاظاً على سلامة الطعام وعدم تلوثه، ويحفظ بعدها بحافظات طعام خاصة ليتم إيصالها للزبون على أكمل وجه.
بماذا يتميز الطعام الذي تعديه منزلياً عن الطعام الجاف “دراي فود”؟
الاختلاف كبير جداً فمع أن الدراي فود غني بالبروتينات والمعادن التي يحتاجها الحيوان إلا أنه غير آمن في كل الأوقات، على عكس الطعام” البيتوتي “فجميع المواد طبيعية وطازجة ولاتحتوي على مواد حافظة ضارة، في المستقبل سألجأ لاستخدام مواد حافظة طبيعية مثل مادة خميرة الحلويات “بيكنج بودر” للحفاظ على الطعام أطول مدة ممكنة تصل ال15 يوماً إذا بقي محفوظاً في المجمدة،إضاقة إلى أنه أرخص ثمناً، فالفرق بينه وبين أرخص نوع دراي فود حوالي 5000 ليرة، فما بالك بالأنواع الأغلى.


هل لاقى مشروعك إقبالاً لاسيما وأنه لازال غريباً وفي بدايته؟
لله الحمد مع دعم عائلتي، ومع نشر مشروعي على صفحات التواصل الاجتماعي، بدأت الطلبيات على الطعام، تصل ل8 كيلو في اليوم، ليس فقط في حلب إنما أيضاً في دمشق حيث بلغت 30 طلباً في الأسبوع.
كل عمل لابد أن تواجهه صعوبات ماهي صعوبات عملك؟
أود توضيح فكرة مهمة جداً، أنا لا أسعى من خلال مشروعي لأي ربح مادي، هدفي الأول والأخير يذهب في اتجاهين الأول مساعدة الحيوانات وتأمين طعام صحي لها، إلى جانب مساعدة المحتاجين من الأسر المتعففة، لذا كل أرباح مشروعي والتي مازالت ضئيلة لاتغطي النفقات وتكاليف التوصيل، إلا أنها ستذهب لقفص القطط في السبيل، وللأسر المحتاجة فقط، الصعوبة الوحيدة هي عدم توفر ماكينة خاصة لطحن اللحم كما يجب، إذ ألجأ إلى مطحنة التوابل لطحن اللحم جيداً مايأخذ من وقتي الكثير، إضافة لمشكلة الحافظات الخاصة بالطعام التي تحافظ عليه أثناء السفر.
ماهي الرسالة التي تقولينها من خلال مشروعك؟
الحيوان كما الإنسان روح تتوجع وتتألم، لكن الإنسان يعبر أما الحيوانات فلاتستطيع، أطلب العطف على الحيوان والرفق به وحسن معاملته، وهو في النهاية كائن حي فكما للبشر قدسيتهم كذلك للحيوان.
وبقي أن نقول :أفكار شبابنا بحاجة لمن يدعمها ويأخذ بيدهم لتبصر النور، ويتولد الحافز لديهم باستمرار لابتكار كل جديد ومميز في المجالات كافة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار