معرض تشكيلي لفناني جامعة حلب .. أكثر من 80 عملاً فنياً يجمع بين جيلين

الجماهير – عتاب ضويحي

لمناسبة تشرين التحرير والتصحيح، أقامت جامعة حلب مكتب العمال والاقتصادي والنقابات المهنية الفرعي بالتعاون مع شعبتي الشهيد أحمد العزاوي والشهيد محمود تسابحجي، معرضاً تشكيلياً لفناني جامعة حلب، وذلك في مكتبة الجامعة المركزية والذي يستمر حتى الرابع من الشهر المقبل.
وأوضحت للجماهير الدكتورة هيا صباغ أمين شعبة الطلبة العرب في جامعة حلب أن المعرض يجسد حالة فنية جميلة ضمن الجامعة، تشجع الطلاب على التعرف على مدارس الفن التشكيلي، ورؤية جيلين مختلفين في القضايا المختلفة، كل من منظوره الخاص، وبأسلوب يميزه عن سواه.

وضم المعرض أكثر من 80 عملاً فنياً من مختلف الاتجاهات الفنية لاسيما التعبيرية والواقعية، كما ذكر ثائر هزي منظم المعرض، مبيناً أن المعرض يتميز بمشاركة جيلين من الأساتذة والطلبة، لتبادل الخبرات ومعرفة التطور الحاصل في الثقافة والفن، وتقديم الطلاب لحمل راية الإبداع والتميز.
كما التقت الجماهير بالفنانين المشاركين إذ قدم الفنان التشكيلي خلدون الأحمد 8 أعمال فنية ضمن إيقاعات حروفية، وظف فيها الحرف العربي وجماليته ضمن إيقاعية الحرف ولغة التشكيل، موضحاً أن فكرة الدمج بين الطلاب وأساتذتهم في معرض يعتبر مناخاً صحيحاً، لتبادل اللغة البصرية وكيف يتم توظيف المساحة واللون في العمل التشكيلي.
فيما أعربت لوسي مقصود فنانة تشكيلية عن سعادتها بهذا المعرض لما فيه من فائدة للطرفين، إذ يتعلم جيل الشباب أن كل عمل إنما هو تجربة خاضها الفنان، بينما يستقي الأساتذة من الطلاب روح الاندفاع والتعبير الصريح عن مكنوناتهم بأساليب مختلفة.

ومن جيل الشباب شاركت جودي صليبي بمجموعة من أعمالها باسم “ركام الصمت” أرادت من خلالها حسب قولها أن تعبر عن التراكمات النفسية للإنسان وأثرها، من خلال لغة الجسد وشبه العري لشخصياتها، مستخدمة قناع الموت، الذي يتحول فيما بعد لقناع الحياة إشارة منها للأمل في حياتنا.
فيما شاركت آية أنيس بأعمال تعبر عن الحياة المخفية بداخل كل منا، وما تنطوي عليه من انكسار وألم وطموح.
وكان للأطفال حضور مميز في أعمال جويل قشو، معتبرة إياهم رمز الأمل بالمستقبل رغم كل المعاناة.

رافق المعرض حضور فرقة “كويسين” الشبابية، إذ قدم أعضاء الفرقة الأربعة “أحمد قباني، محمد أبو الوفا، طارق مداح وأحمد. سنسول” مجموعة من الأغاني الوطنية والطربية بأسلوب شبابي حديث، للخروج عن النمطية وإضفاء لمسة فنية تتناغم مع أجواء المعرض.
حضر المعرض فاروق حداد رئيس مكتب الشباب، ولؤي شاشاتي رئيس مكتب العمال، ونبيلة رزوق رئيس مكتب الإعداد.
تصوير هايك أورفليان