د . عبد الحميد ديوان
سقى الله أيام الشباب وحلمه
فقد كان ذا نبض تجيش سرائره
وكنا نساقي اللهو في ردهاته
فتصحو ليالينا وتزهو ضمائره
وكانت أماسينا تنير سماءنا
وكنا نذيب الهمّ تجلو نواظره
و حنا نناجي أمسنا وجماله
فأمسى لقانا تستجيب ظواهره
وها نحن نرجو أن يكون لقاؤنا
إلى ظل يوم أن تدوم بشائره
وها هي أيامي تسوق امامها
غدائر شوق لا تهون حرائره.
إلى الله أشكو ظلم دهر عركته
فقد كان ذا ناب تطول أظافره
لقد كانت الأيام. تعطي نداءها
فأمسى هوانا تستقيم بصائره
إلى الله أشكو ظلم دهرّ عركته
فقد كان ذا ناب تطول أظافره
وأرجو لقلبي ان تكون حياتها
تنير طريقا تستقيم بصائره
رجوت لنفسي أن يدوم خيارها
فيعلو زماني سمعه وضمائره
وبت أناجي شوقنا وضياءه
فكان ضياء الشوق تُسقى حواضره
وبتنا نناجي أمسنا وجماله
وباتت ليالينا تصون غدائره
لحى الله مسعى يستفيق جماله
فقد كان ذا نبضٍ تدوم منابره
ونمرح في ظل الشباب وروضه
فتسمو أمانينا وتبدو مفاخره
ويسعى لدينا طيف أيام مجده
ففيه سيُمحى ظلمه ومساخره
أبارك أياماً لنا في عطائها
رسمنا بها مجداً ستُبنى مآثره
ونرسم أحلاماً تباهي نداءنا
فنمحو بها سوءاً تداعت مشاعره
وأطلب أياما تناجي ضميرها
لنقطف وجدا تستبين مظاهره
وإني لأرجو أن تكون مآثري
تروم أماناً ترتجيه مشاعره