الجماهير – أنطوان بصمه جي
احتضنت صالة الأسد للفنون الجميلة بحي الرازي معرضاً لفناني حلب تحت عنوان “تحية لروح الفنان الراحل طاهر بني”، المعرض الذي أقامته جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب حيث تم عرض 30 لوحة فنية إضافة إلى منحوتات يدوية.
وبيّن الفنان التشكيلي إبراهيم داود أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين أن المعرض بمثابة تحية للفنان الراحل طاهر بني التي تربطه علاقة امتدت ما يقارب 50 سنة مبيناً أن الدراسة الأدبية التي عاشها الراحل نتج عنها مخزون ثقافي كبير يتناول الحركة التشكيلية الفنية في سورية، إضافة لكونه فنانا تشكيليا مبدعا.
وأضاف أمين سر الاتحاد أن المعرض جاء بمبادرة من جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية بالتعاون اتحاد الفنانين التشكيليين لتكريم الراحل، حيث شمل المعرض مجموعة أعمال فنية محلية إضافة إلى مجموعة أعمال كانت مقتنيات لفنانين يعيشون خارج القطر ولوحات تم إرسالها من محافظات أخرى، مبيناً أن العدد الإجمالي للأعمال المشاركة يقارب 30 لوحة فنية و8 منحوتات يدوية.
بدورها، أوضحت الفنانة التشكيلية نجلاء دالاتي مسؤولة المعارض في جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية أن المعرض جاء بمساهمة فنانين من محافظات سورية أصروا على المشاركة بلوحاتهم الفنية إضافة إلى لوحات لفنانين سوريين متواجدين خارج القطر، مبينة أن الهدف من إقامة المعرض تسليط الضوء على حياة الفنان طاهر بني الذي يعتبر رمزاً للأصالة وناقداً للفن التشكيلي في سورية، مبينة أن زيارتها الأخيرة للفنان الراحل أوصاها برسم حارات حلب بكل عشق حيث جسدت لوحتها المعبرة عن جامع الجن الأصفر الكائن بحي الجلوم، مضيفة لها ألوانها الخاصة لتنثر الدفء والعشق للوحاتها بريشتها.
وعن مشاركته في المعرض، يأخذنا الفنان التشكيلي خلدون الأحمد من خلال لوحته الفنية إلى عالم مليء بالحركة واللغة الصامتة، مؤكداً أن مشاركته جاءت لتكريم روح الفنان طاهر بني الذي يعد من رواد الفن التشكيلي في سورية والذي أبدع بأعمال فنية رائعة في الرسم التعبيري الواقعي والتي تجسد في تفاصيلها حارات وبيوت مدينة حلب إضافة لتجسيد صورة المرأة في أعماله.
واتخذت لوحة الفنان التشكيلي خلدون الأحمد المشاركة في المعرض اسم “العزف بالألوان” التي أضاف لها لغة بصرية تشكيلية متخذاً من الموسيقا والجمال والعزف الداخلي للروح تجسيداً لفنه، مبيناً أن العمل من إنتاج السنة الحالية حيث استهلك إنتاجه 3 أشهر توزعت على جلسات متعددة ومراحل مستمرة للوصول به إلى ولادته للنور.
في حين أشار الفنان التشكيلي بشار برازي إلى مشاركة لوحات فنية لفنانين من خارج محافظة حلب والمعرض بمثابة تحية للفنان طاهر بني الناقد التشكيلي، معتبراً أن المعرض فرصة للقاء الفنانين التشكيليين للحديث عن الفن التشكيلي واستذكار الفنان الراحل، مبيناً أن لوحته من إنتاج 2017 تجسد حالة حب بين شاب وفتاة ترصدهما إشارة القناص الذي يدخل حالة الهلع والرعب في شوارع حلب في سنوات الحرب وخلفهما بيوت عربية تعرضت للدمار وتجمع اللوحة بين التفاؤل والتشاؤم.
منحوتات يدوية تتوسط صالة المعرض، شارك بها الفنان التشكيلي النحات عبد القادر منافيخي ليؤكد مشاركته ب 5 منحوتات تحاكي وحدة تراث مدينة حلب وأسماء الله الحسنى والخط العربي والأمومة مصنعة من الخشب.
تصوير: جورج أورفليان