الجماهير – أسماء خيرو
احتفاء بذكرى الحركة التصحيحية وبرعاية محافظ حلب حسين دياب، أقامت مديرية الثقافة – مركز الفنون التشكيلية معرضا للتصوير الضوئي تحت عنوان ( حلب الأمل) شارك فيه كل من المصورين ( أحمد حفار – صهيب عمرايا – هنادي كعكة ) وقدم المشاركون في المعرض خمسين عملا ضوئيا خلدوا فيها التراث المعماري المحلي لمدينة حلب القديمة بأبعاد جمالية وروحية ..
وأوضحت ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب بأن الحركة التصحيحية هي إعادة بناء لجميع القطاعات لذلك البناء والعمل مستمر حيث تم الانتهاء من ترميم عدة أسواق في المدينة القديمة وهي ( السقطية – ساحة الفستق – خان الحرير ) أما سوق الأحمدية فهو في منتصف عملية الترميم إضافة إلى أن هناك عددا من الأسواق تم تأهيلها من قبل أصحابها ومن المنظمات الدولية مشيرة إلى أن المعرض الضوئي امتاز بالتنوع والغنى، فالمشاركون قدموا أعمالا رائعة عكست تراث حلب المادي واللامادي إضافة إلى الأوابد التاريخية والأثرية الجميلة فيها ، وبأن هذه الأعمال تؤكد على امتلاك المشاركين عينا ثاقبة تلتقط كل ماهو جميل، فالمصور الحقيقي هو القادر على التقاط الجمال بأبعاده الفنية ، وأن الصور كانت من أهم الوثائق التي تم الاستعانة بها من أجل إعادة بناء وترميم الأبنية الأثرية التي دمرها الإرهاب في حلب القديمة وإعادتها إلى سابق عهدها كما كانت قبل الأزمة السورية..
ولفت المصور أحمد حفار رئيس الجمعية الحرفية للمصورين بأن الهدف من مشاركته في المعرض إعلام الجيل الجديد بأن الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد صححت الكثير من المسارات وخاصة في مجالي الفن والثقافة وأنها مستمرة في التصحيح في عهد الرئيس بشار الأسد مبينا بأنه شارك بعشرة أعمال ضوئية تتكلم عن مدينة حلب ماقبل الحرب وتعكس جمالها المعماري والروحي ، فحلب دائما متجددة وستعود لسابق عهدها وجمالها بسواعد أبنائها الشباب، أحجارها وإن تهدمت محفوظة في قلوب جميع أهلها لذلك لن يكتب لها الضياع أو الاندثار ..
وعكس المصور عمرايا الذي شارك بعشرين عملا ضوئيا جمال حارات حلب مابعد التأهيل والترميم موثقا غناها الحضاري والاجتماعي والتراثي منوها بتضحيات الجيش العربي السوري الذين كان له الفضل بزرع بسمة الأمل وكان جنوده سببا في توثيقه لهذه البسمة عندما كانت ترتسم على وجوه الأطفال والأهالي حين التقاط الصور لهم، فضلاً عن أن تضحياتهم مكنته من رؤية الجانب المضيء والجميل للحارات والأماكن الأثرية لحلب.
المحامية كعكة أيضا شاركت بعشرين لوحة ضوئية التقطتها من أماكن مختلفة من مدينة حلب القديمة منها ( باب المقام ، ساعة باب الفرج ، حي العقبة ، الجديدة ، جامع العثمانية ، جامع الملخانة) وغيرها من الأحياء والأماكن الأثرية التي تم ترميمها ، مبينة بأن مدينة حلب في ذكرى التصحيح تبقى نبراس أمل وأن عشقها الأبدي لمدينة حلب هو من جعلها تجول في الأزقة والحارات لتلتقط الصور فهي ترى بأن كل حجر من حجارة المدينة القديمة ينبض بقوافي وقصائد نسجت من الأمل والحب لهذا التراث العريق.
ت : هايك أورفليان