الجماهير – رفعت الشبلي
ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية وتحت عنوان ” الثقافة أصالة وتجدد ” قدمت مديرية الثقافة بحلب سهرة طرب فنية ” سهرة مع أبي خليل القباني ” بإشراف المهندس مصطفى عرب والفرقة الموسيقية المرافقة ، وذلك على مدرج عمر حجو بالمركز الثقافي العربي بالعزيزية .
وأوضح المهندس مصطفى عرب المشرف على الأمسية الفنية الطربية أن ما تقدمه الفرقة هو تراث، والتراث هو جذورنا تم نقله من جيل إلى جيل ، لذلك يجب الحفاظ عليه حتى يكون وثيقة للأحفاد كي يتناقلونه بصدق وإخلاص.
كما أوضح عرب أن ما قدمه أعلام الطرب من فن أمثال بكري الكردي و عمر البطش و أبو خليل القباني هو تراث يجب أن لايندثر أو يمحى مع الزمن .
المطربة ملك يوناكي التي قدمت وصلات غنائية مثل – ياطيرة طيري يا حمامة ، ياسمك بني ، يا مال الشام – أشارت إلى أنها أحبت تقديم هذه الوصلات بعيدا عن الموسيقا الصاخبة كونها تحمل أشجاناً و طرباً يرقى إلى مستويات عالية من التقديم وأنها تحتاج إلى بروفات كثيرة من أجل تقديم العرض الأفضل، مشيدة بهذا التوثيق للتراث اللامادي .
كما قدم المطرب محمد حمامي بعض الموشحات والأدوار الطربية لأبي خليل القباني .
الدكتور عبد الله شحنة أحد الحضور ومن المهتمين بالفن والثقافة بين أن أبا خليل القباني هو أحد أعمدة الفن الشرقي لذلك يجب أن يتم التنسيق و التقديم من خلال طريقة عرض تواكب تطورات العصر بما تحمله التكنولوجيا من حداثة ، كما بين أن ما قامت به مديرية الثقافة بحلب من خلال هذه الأمسية هو توثيق لتاريخ وتراث يجب أن يحفظ وينقل للأحفاد .
هذا وكان المهندس مصطفى عرب قد قام بتقديم معلومة عن أبي خليل القباني بين كل وصلة وأخرى ، إذ قدم نبذة عن حياته التي بدأت عام ١٨٣٣ بدمشق حي باب سريجة، وكيف ختم القرآن وتعلم اللغة وأتقنها ، ثم كيف انتقل إلى المسرح ليقدم أشهر المسرحيات ” هارون الرشيد، عنتر بن شداد ، ناكر الجميل ، قمر الزمان ” كما أنه يعتبر أول من أدخل العنصر النسائي إلى المسرح .
هذا وقبل الختام شارك الفنان عدنان الجسري بأغنية ” هو حبيبي هو عليا الآمر الناهي ” وختمت الفنانة ملك يوناكي الأمسية بأغنية ” عيون القلب ” للفنانة نجاة الصغيرة .
تصوير هايك أورفليان