الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت جامعة حلب بالتعاون مع جامعة بولتيكنيك – سانت بطرسبورغ الحكومية، معرضا تشكيليا دوليا بعنوان “تدمر الشمال” في المكتبة المركزية بجامعة حلب.
وأوضح الدكتور محمود رحال مدير مديرية المعاهد في جامعة حلب و المنسق للمعرض الروسي، في لقاء .”الجماهير” معه أن المعرض يضم لوحات لأساتذة وطلبة وموظفين من جامعة البولتيكنيكية الحاملة اسم بطرس الأكبر، أرادوا أن يعبروا بفنهم للشعب السوري عن وقوفهم معهم روحاً وقلباً وفناً، ويوجهوا رسالة تقول :كما عانت مدينة سانت بطرسبورغ عانت حلب، لكن بصمود أهلها تستطيع أن تبدع وتخلق الجمال من قلب الدمار، واسم المعرض لم يكن اعتباطياً، إنما اختير تيمناً بمدينة تدمر العريقة، الحاضرة بفنها وحضارتها وطابعها العمراني في الحضارة الروسية، فقد كان الأدباء والشعراء الروس يطلقون على مدينة سانت بطرسبورغ ” تدمر الشمال “وهذا دليل على بصمة وأثر الحضارة السورية في العالم بالفن والعلوم والثقافة ولايزال، ولفت إلى أن المعرض تم عرضه في جنيف وباريس ودمشق وحالياً في حلب، ولاحقاً في باقي المحافظات والدول الأخرى.
من مدينة سانت بطرسبورغ أعربت أولغا واحدة من الحضور عن سعادتها بحضور المعرض، فجميع اللوحات لامست قلبها، لأنها عكست وصورت جمال الطبيعة والفن العمراني في مدينتها.
ورأى الفنان التشكيلي ثائر هزي أن المعرض فرصة للتعرف والاطلاع على تجارب دول أخرى، لاسيما وأن اللوحات المشاركة لأشخاص غير اختصاصيين، والعنوان كان لافتاً ويشير إلى أثر حضارتنا في باقي الحضارات.
ويشاركه الرأي خلدون الأحمد فنان تشكيلي، فالمعرض كما قال :يحمل في طياته أعمال فنية زيتية للطبيعة وللفن العمراني تم تجسيده بأسلوب فني جميل، إضافة لدوره في تبادل الرؤى الثقافية والفنية بين الجامعات السورية والروسية.
واعتبر حسين بدوي، محام، أن اللوحات تم رسمها بأيادٍ أرادت أن تعبر عن حب للشرق ومؤاخاة بين مدينتي سانت بطرسبورغ الروسية وتدمر السورية.
تصوير: هايك أورفليان