الجماهير || محمود جنيد
واقع نقلنا الداخلي ووسائطه، تشبه حال الباص الأخضر، الذي رصدناه وسط الطريق رابضاً متسمراً أمام الإشارة المرورية عند مفترق (المتحف-طريق الكتاب-شارع بارون)، بشكل قسري بسبب عطل طارئ!
وبالانتقال إلى محطة انطلاق السيرفيسات في باب جنين، تشهد الاختناقات المرورية التي تسببها، وتعنت أصحاب السرفيسات ورفضهم نقل الركاب المتحشدين في تلك المنطقة التي يختلط فيها الحابل بالنابل دون تدخل من شرطي مرور متمركز في تلك النقطة الحساسة ، لتسهيل الحركة وضبط السرفيسات الرافضة للقيام بالعمل المرخصة من أجله وهو نقل الركاب.
وعندما تصعد في باص الشركة الخاصة، تجده “يكبس” المواطنين كالمخلل عشرات فوق بعضهم البعض غير آبه بالمخاطر التي تترتب على ذلك، بينما يجبي المرافق أجرة التوصيلة 300 ل.س بحجة عدم توفر الفراطة لمن يدفع 500 ل.س.
السياق ذاته ينسحب على بعض السرفيسات (صلاح الدين والأعظمية) هنا التي جزأت خطوطها على عينك ياتاجر، وفي حال مطالبة الراكب بباقي الأجرة لعدم الوصول إلى نهاية خط، أجرة توصيلته تتصدر زجاج السرفيس الأمامي 150 ل.س، يستشيط ويأتي بأبشع الألفاظ غير آبه بالشكوى والشاكي والمشتكى إليه!