#شعر || دعبد الحميد ديوان
أشرقتِ في دنيا الأماني سوسنا
فرسمتِ في دنياي أحلى موعد
وتصافحت في فجر دنياكِ الرؤى
فانداحت الأحلام في لونٍ ندي
قالت أحبك فاستجابت مقلتي
بنبيل وجدٍ أو جميلِ تودّد
ورسمتِ في آفاق أحلامي صدى
لمشاعرٍ سكنت بغير تردّدِ
نامت هموم النفس عن ظلّ الندى
فأفاق وجدي واستنارت تهتدي
يا مَن صنعتِ النور في أشواقنا
أنتِ الأماني فيكِ يبدو مشهدي
بانت لنا الآمال في صمت الهوى
يعلو نداها في جبين ٍ مُسعد
ولقد أفاق الحب يسمو باسماً
متطلّعاً يبغي ضياكِ الأوحد
أسمو إلى دنيا تبارك لهفتي
فتدور أحلامي ويرقى مشهدي
ربطت لنا الأحلام آفاقاً ترى
بجمال أنسٍ ينتشي فيها غدي
يانبعة النجوى تناهت موطناً
وتجلدت فيها طيوف المهتدي
أصبحتُ أشدو في هواكِ وإنّني
جاهدتُ فيكِ بمقلتي وتجلدي
أمسى رضاكِ يدور في أفق السنا
فارتاحت النجوى بشدو الأمجد
ورضيتُ من دنياي شوقاً دافقاً
فيه الجمال مواكباً أمسي الندي
يا مَنْ رسمتِ جمال دنياي التي
أضحت بطيف الأنس نجوى سُهَّد
كم كنتُ أرسم في هواكِ نسائماً
طالت فؤادي واستفاق توحّدي
إني أراك بروضٍةٍ تسقي الرضى
فيتوق جفني لالتماس تعبّدي