الجماهير || رفعت الشبلي
منذ ان تم الاعلان عن تطبيق آلية ايصال الدعم الى مستحقيه عبر البطاقة الذكية ، تصور كل من يعي بذلك ان الارقام التي قدمتها وزارة الاتصالات والتجارة الداخلية والنفط عبر اللقاءات الدورية مع الزميلات – تشرين والثورة – تصور الجميع اننا امام تحرك حكومي فريد من نوعه ، حيث تعود اغلب المواطنين على قرارات تتخذ ليلا ، من شأنها ان تبقي هذا المواطن يضرب اسداس بأخماس الى ان يصدر القرار ” يلي بعدو ” الى ان نسمع صراخ المواطنين في آخر الاسبوع الى ” قبرص ” .
هذه الارقام التي قدمت على انه سوف يكون الحل عن طريق الحاسوب الذي سوف يدخل حتى بين ” الرجل و امرأته في يوم من الايام ” على انه الحل السحري لتوزيع الدعم لمستحقيه ، فليس من المعقول ان يقاسم صديقي صاحب سيارة ” اللكزس ” صاحب طرطيرة ثلاثة دواليب .. يقاسمه البنزين ، او يتسابق معه على كم كيلو سكر او رز مدعوم .
ونحن مع هذا القرار ” حكومتنا اعرف بمصلحتنا ” لكن ، قبل اتخاذ القرار كان الاجدر ان تكون المعلومات كافية و دقيقة ، حتى لا يقال عنه قرار متسرع ، ولو تم تأخير اطلاق هذا المشروع حتى تتم دراسته على أكمل وجه لكان أفضل من حيث النتائج . وسلامتكم .