اختناق المرور في مدينة حلب

• المحامي مصطفى خواتمي

منذ المخطط التنظيمي الأسبق لمدينة حلب والمعروف بمخطط المهندس المعماري الفرنسي غوتون الصادر عام 1954 والذي مضى عليه / 68 / عاماً والذي لم ينفذ بحذافيره من حيث تعريض الشوارع الرئيسية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: في بداية شارع النيال حيث يوجد تجاوز من بناء قديم يستخدم ورشة نجارة على يمين القادم من ساحة الإطفائية القديمة إلى شارع النيال.
وكذلك الاختناق الحاصل في شارع البحتري (المحكمة العسكرية) على يمين الذاهب إلى ساحة سعد الله الجابري حيث يتقدم بناء قديم يتجاوز على الشارع .
وكذلك الأمر في نزلة السليمانية وعلى اليمين حيث يتجاوز بناء قديم مؤلف من طابقين على الشارع, والأنكى من ذلك كله هو شارع كامل باشا القدسي والذي يمر أمام مدخل القصر البلدي الشرقي وبمحاذاة جدار قيادة المنطقة الشمالية ويعترضه في الزاوية ثلاثة محلات قديمة كل منها بمساحة 10م2 وتمنع رجوع الشارع 4 أمتار إلى الخلف.
علماً بأن استقامة الشارع متراجعة حتى وصولنا إلى الزاوية الشمالية الشرقية لثانوية المأمون.
من هنا يتضح أن المشرّع لم يخطر على باله أن هناك ملكيات معقدة لن يقوم أصحابها ومالكوها بالترخيص والبناء على استقامة الشارع الجديد الساري المفعول وإن هؤلاء قد لا يقوموا بالهدم وإعادة البناء لمدة نصف قرن آخر.
هذا التعريض لتلك الشوارع وغيرها كان عام 1954 وكان عدد الآليات المسجلة في مديرية النقل (المواصلات) بحلب بالآلاف، واليوم قد تجاوزت الآليات المسجلة في مديرية النقل بحلب مئة ألف فما هي السعة الاستيعابية لتلك الشوارع وخاصة بعد إلغاء المواقف من الأبنية في مناطق السبيل والمحافظة وسيف الدولة, بل إن الجمعيات السكنية التعاونية أصبحت تبيع تلك المرائب وكأنها تاجر وليس هدفها حل مشاكل الوقوف ومبيت السيارات.
بل إن مجلس مدينة حلب وافق على إلغاء مرآب الجامع الأموي ومرآب العبارة الذي تحول إلى سوق للألبسة والدشات وغيرها من المرائب الخاصة والعامة وزاد الطين بلة بعد تطبيق المواقف المأجورة والتي خصصت بأربعة آلاف موقف في شوارع مدينة حلب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار