الداخل الإسرا*ئيلي ضدّ بوتين، هذا ما تخفيه وسائل إعلام الكيان الإسر*ائيلي التي تنعت بوتين اليوم بهتلر القرن 21 !.

 

الجماهير- بيانكا ماضيّة

في موقع (الرأي اليوم) ومن الناصرة يكتب زهير أندراوس تحت عنوان (بعد نعته ب”المجنون” والـ”ديكتاتور” و”قائد المافيا” إعلام الكيان يواصل شيطنة الرئيس الروسي: محلل إسر*ائيلي يقارن ويساوي بين بوتين وهتلر ويؤكّد أن سلوكهما متطابق.. بوتين غزا أوكرانيا كي يجسّد حلم إعادة الإمبراطورية الروسية الكبرى)، مؤكداً أن إعلام الكيان الإسر*ائيلي يواصل تبنّي الموقف الغربي ضدّ روسيا، وينعت القيصر بوتين بأقذر النعوت، مثل “الديكتاتور” و”المجنون” و”رئيس عصابة الإجرام المنظّم”، ويقدّمه للصهاينة على أنه هتلر القرن 21، ويلفت إلى أن صحيفة يديعوت أحرنوت أوضحت في افتتاحيتها التي كتبها الخبير الاقتصادي سيفر بلوتسكر، أن العالم اليوم، باستثناء بعض الدول، يرفض المطالب الروسية، ويتعامل مع بوتين كديكتاتور خطير صمّمت شخصيّته في أثناء خدمته في جهاز المخابرات السوفييتية السابق، وأن الغرب الديمقراطي لم يبعث بجنوده إلى أوكرانيا- حسب قول بلوتسكر- لكنه يهاجم النظام الروسي بعقوبات اقتصادية وتكنولوجية ومالية هدّامة ستؤلم السياسيين وأرباب المال في قمّة السلطات الروسية، وستؤدي إلى ضعضعة الأساسات المتضعضعة أصلاً للاقتصاد الروسي، وأن الغرب لم يتصرّف بعدوان تجاه روسيا، بينما الأخيرة لم تغز أوكرانيا لتحمي الأقلية الروسية أو لتمنعها من الانضمام لحلف الناتو، وإنّما لتجسّد حلم إعادة إقامة الإمبراطورية الروسية الكبرى، وأن بوتين ليس عبقرياً استراتيجياً يكشف عجز الغرب، كما أنّ حربه لم توفّر دليلاً على التفوق التكنولوجي المزعوم للجيش الروسي، بل أعطت دليلاً على تخلّفه العميق. وأن روسيا بوتين معزولة، ومكروهة وضعيفة مثلما لم تكن أبداً، والفكرة الكاذبة (بوتين أحلى رجل) و(الغرب أرانب متعالين) منتشرة في الكيان الإسر*ائيلي بشكل كبير، مثلما أن الإعجاب بنزعة القوة تفقد صواب الكثيرين لديهم وتشوّش عقولهم، وأن مبرّرات روسيا لغزو أوكرانيا مطابقة لمبرّرات هتلر لغزو تشيكوسلوفاكيا، لكن الفرق بين الحالتين هو حالة الجيش الروسي المتخلّف وموقف الغرب المتين.

 

تعليق المحرّرة:

أولاً: مقال المحلل الإسر*ائيلي بلوتسكر فيه كذب وتشويه وافتراء وعدم وصف دقيق لداخل الكيان الإسرائيلي على حقيقته، وفيه إطلاق لنعوت هي في الأساس نعوت الكيان الإسرائيلي نفسه، فمن هو الديكتاتور الحقيقي؟! بوتين أم بايدن؟! ثم نعت (الغرب الديمقراطي)؟ عن أيّة ديمقراطية يتحدث هذا الوقح الإسرا*ئيلي؟! ومن ثمّ إطلاق نعت (النظام الروسي)؟ هذا ما يفلحون به: اللعب على المصطلحات؛ لتقزيم الدول العظيمة والكبرى، فيما هم أقزم الكيانات، وأشدّها ضعضعة، وجوداً وهويةً، إنهم أوهن من بيت العنكبوت. كما أن أحلام إقامة الإمبراطوريات ليست من أحلام روسيا، فروسيا دولة عظمى، شاء من شاء وأبى من أبى، بينما أحلام إقامة الإمبراطوريات هي من شأن أزلامهم (أردوغان أنموذجاً)، ومن شأنهم هم (الكيان الإسر*ائيلي)…(حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل) حلم إبليس في الجنّة، (إسر*ائيل المسخ) إلى زوال حتمي! .

والنقطة الأخرى هي أن ما يخفيه إعلام الكيان الإسر*ائيلي هو أن المجتمع الإسر*ائيلي كلّه ضدّ بوتن ماعدا قلّة قليلة تكاد لا تذكر، وذلك للسير قدماً في الدعاية الكاذبة التي تشير إلى أنّ روسيا صديقة الكيان الإسر*ائيلي!  أمّا الأمر الأعظم الذي يخفيه هذا الإعلام فهو أن من يدير الحرب كلّها، هو “الإيباك” اللوبي الصهيوأمريكي، الذي يأخذ تعليماته من بريطانيا، وهدفه تحقيق الدعم الأمريكي للكيان الإسر*ائيلي.

ثانياً: سأتوقّف عند نعت الإعلام الإسر*ائيلي للقيصر بوتين بأقذر النعوت، وبأنّه هتلر القرن 21، وخاصّة وصف “رئيس عصابة الإجر*ام المنظّم” لنرى أن هذه الأوصاف لاتنطبق على بوتين الذي يضع النقاط فوق الحروف في موضوع أوكرانيا، وإنما على بايدن وكلّ من سبقه من رؤساء أمريكا، بايدن الذي ينسّق جيداً اليوم مع حلفائه المجرمين الناز*يين الآخرين، هو رئيس عصابة الإجر*ام المنظّم الأكبر الذي يصدّر إر*هابييه إلى المناطق والدول التي يفتعل فيها حروبه ليقضي عليها وعلى اقتصادها، فيقتل شعوبها ويسرق ثرواتها ومنابع نفطها، ..

أمّا نعت بوتين بهتلر القرن 21، فهنا يطرح السؤال الآتي: لم يربط الإعلام الإسر*ائيلي بين هتلر وبوتين في الحرب على أوكرانيا؟! وماذا فعل اليهود في ألمانيا حتى ينتقم منهم هتلر؟ ولئن كان تمّ قتل ما بين مئة ألف و600 ألف على يد الحزب القومي في ظل الرايخ الثالث، إلا أنه رقم لايساوي شيئاً مقابل ضحايا الشعب الجزائري في حرب الاستقلال مع فرنسا، وضحايا الشعب الفلسطيني على يد اليهو*د، وما فعله كل من الأمريكان والإنكليز تجاه الشعوب الأخرى إذ قتلوا الملايين.

في موقع (المصري اليوم) وبتاريخ 6/ 6/ 2016، يكتب صلاح منتصر عن أسباب قتل هتلر لليهود، مؤكّداً أن هذا ليس كلاماً دعائيّاً نازياً، ولكنه من كلام اليهو*د أنفسهم، فتحت عنوان (السؤال الذي تجاهله الجميع: لماذا قتل هتلر اليهود؟) يشير إلى أنه منذ عام 1850 حينما سيطر اليهود على المناصب الكبرى في الرايخ الألماني قاموا بعمل ثلاثة أشياء دراماتيكية في حق ألمانيا، علماً بأنهم كانوا أقلية لا تتجاوز 2% من الألمان. إلا أن هذه الأقليّة نجحت في السيطرة على 50% من الإعلام، وشغلوا 70% من مناصب القضاة، وفرضوا وجودهم في الصحافة والسينما والمسرح، وكذلك الأدب. وبهذه السيطرة تسبب اليهود في الكثير من الانهيارات الاقتصادية التي حدثت للبنوك في الفترة بين 1870 و1920، إذ فقد الملايين من الآباء الألمان دخولهم ومدّخراتهم وفرص استثماراتهم بسبب عصابات اليهود البنكية.

أما العامل الأخطر على الإطلاق -على حد قول الكاتب منتصر- فهو أنهم قد زرعوا في الصحافة والإعلام والمسرح والأدب ثقافة الانحطاط الخلقي. فأول مسارح الشذوذ الجنسي كانت في برلين في العشرينيات، وأول العروض الإباحية كانت في 1880 و1890 على يد المؤلفين اليهود: الزنا، الشذوذ الجنسي، وكل أنواع الهوس الجنسي، والفن ذو الأخلاق المنحط، والذي يسمّى اليوم الفن الحديث. كل هذا تم دفعه وزرعه على يد اليهود. وقد خلق هذا حالة من الغضب والثورة داخل المجتمع الألماني. وحينما وصل أدولف هتلر إلى السلطة عام 1933 كان تعداد العاطلين عن العمل قد بلغ ستة ملايين ألماني، فيما كان تعداد اليهود آنذاك حوالي 500 ألف من 60 مليون ألماني، وقد استطاع هتلر في سنتين (من عام 1933 إلى 1935) توظيفهم جميعاً، إذ خلق ستة ملايين وظيفة خلال تينك السنتين، وهذا عمل مذهل وجبّار. ولهذا أراد اليهود تشويه هذا النجاح الذي حققه هتلر، فقالوا إنه خلق 6 ملايين وظيفة؛ لأنه أحرق 6 ملايين يهودي. ولكن دعاية اليهود انتصرت حتى أصبحت سائدة في كل وسائل الإعلام الغربية بأن هناك ستة ملايين يهودي ذهبوا ضحية هتلر، بينما كان كل عدد اليهود في ألمانيا أقلّ من ربع هذا العدد الذي قيل إن هتلر قد أحرقه!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار