· المحامي مصطفى خواتمي
في بداية عهد الاستقلال انتشرت المصارف الوطنية ذات الرأسمال السوري والمصارف الأجنبية وهي فروع لمصارف أوروبية في مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السوري من النواحي الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية.
وكانت الخانات مثل: خان الوزير وخان الجمرك هي مراكز الصرافة ومقرات الشركات المساهمة وهي بمثابة سوق أوراق مالية (بورصة) وأصبحت الطلعة الممتدة من باب الجنان وحتى ساحة السبع بحرات هي أكبر تجمع لتلك المصارف ولذلك أطلق عليها تسمية (طلعة البنوك) وتضم فروع المصرف التجاري السوري 1-4-5-8 وبنك دي روما وغيرها.
وبعد تأميم المصارف الوطنية والأجنبية بقيت تلك التسمية ، وبعد تحرير حلب في نهاية 2016 لم تعد تلك المصارف لعملها لغاية تاريخه رغم مرور أكثر من خمس سنوات على التحرير وانتشرت المصارف الوطنية في بداية شارع فيصل والممتد من جسر القطار وحتى جامع الرحمن وعلى الطرفين وبذلك أصبح بحق يسمى (شارع المصارف) وإن لم تكن التسمية عمت وانتشرت بين الجميع.
إن شارع المصارف الجديد يضم إضافة للمصارف وكالات بيع السيارات الحديثة والصليب الأحمر وبعض الصيدليات وأهم من كل ما ذكر هو كنيسة ودير ومطبعة ومؤسسة جورج سالم والتي كان لها دور كبير في التنمية الصناعية باعتبارها أول ثانوية صناعية في حلب ومازالت تؤدي دورها كاملاً.
ومن نافل القول إن شارع فيصل سمي نسبة للملك فيصل حين تنصيبه على عرش سورية في آذار عام 1920 وهو أول شارع ذهاب وإياب مع منصف فيه ممر للمشاة