الجماهير || وسام العلاش
لم تُثنها صعوبات الحياة ومآسي الحرب، تقدمت وأبدعت في عملها لدرجة الإتقان، وفي وقت قصير من التدريب والمواظبة على العمل نالت شهادة شيخ الكار في فن صناعة العجمي.
فاتن رسلان وخمسة سيدات معها احترفن العجمي من خلال انضمامهنّ لفريق سُبل ضمن مشروع “زخرف” لتعليمهنّ فن العجم.
وتتحدث رسلان أن المرأة السورية بشكل عام هي امرأة منتجة تعتمد على نفسها في جميع الالتزامات الحياتية كما وتعلم أبنائها منذ الصغر كيفية الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية ومن هذا المبدأ انطلقت وزميلاتها المتدربات لإتقان هذه المهنة والعمل بها.
وعن مراحل صناعة العجمي توضح فاتن أن له مراحل صنعية عديدة يبدأ بتجهيز القاعدة الخشبية ثم يقمنّ بتجهيز التصميم وطباعته لتأتي مرحلة استخدام عجينة العجمي ومن ثم مرحلة الألوان لتنتهي بمرحلة التدليب والتكحيل.
فكرة المشروع بشكل عام وهدفه هو تدريب السيدات المنتجات وحماية مهنة صناعة العجمي الآيلة للإنقراض كما أوضحت بيان حج علي أحدى المشرفات على مشروع “زخرف” حيث بدأ العمل فيه منذ قرابة الشهر يستقطب كافة النساء اللواتي لهنّ اهتمامٌ في فن صناعة العجم إذ بلغ عددهنّ
/18/ متدربة حالياً.
ومن صناعة العجم لصناعة الزخارف اليدوية التي أبدعت بها أريج حاج حسون فهو مشروعها الذي اطلقته منذ شهرين ويعرف باسم “رويال هاوس ” إذ حاولت أن تضيف بعض التفاصيل البسيطة والمميزة للأدوات المنزلية والصمديات باستخدام مواد أولية بسيطة لتظهر القطعة بشكلها المميز .
أريج هي خريجة كلية الحقوق أرادت كما ذكرت أن تصنع من نفسها امرأة منتجة وفاعلة في المجتمع كغيرها من النساء المنتجات.
لقد استطاعت المرأة الحلبية بشكل خاص كسر حاجز الضعف والتردد وأن تخرج من الصورة النمطية للمرأة وأثبتت تميزها وخاصة في ظروف الحرب لتجعل من نفسها تلك الروح المعطاء والمنتجة وأن تعمل إلى جانب الرجل في مسيرة الإنتاج والعمل.