الجماهير || أنطوان بصمه جي
بدأت عمليات التجميل تتطور بالتزامن مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، حيث يسعى الكثير من الأشخاص لارتياد مراكز التجميل أو العيادات الطبية لإجراء العمليات التجميلية التي تشهد إقبالاً متزايداً على مستوى العالم، ووصلت عمليات التطور إلى استخدام أجهزة الليزر في الجراحات الموضعية، في حين أن العمليات الطبية تشكل ضرورة لبعض الأشخاص، فروقات سعرية كبيرة شهدتها أجور العمليات الطبية والتجميلية إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة بغالبيتها.
ولمعرفة الصعوبات التي تكتنف العمليات الطبية والتجميلية أوضحت لمى قصاب المديرة الإدارية في إحدى العيادات الطبية الشاملة الكائنة في حي الفرقان أن عدم توفر المواد الأولية الداخلة في صلب العمل الطبي مثل مواد الحقن والكحول الطبي الذي يعد أهم المواد في العمليات الجراحية وتعقيم الأجهزة والمركز بشكل كامل، إضافة إلى الشح الكبير بالأدوات الطبية والكفوف اليدوية الطبية التي يستخدمها الأطباء في التخصصات كافة.
ونوهت المديرة التنفيذية أن ارتفاع أسعار الصرف بشكل متكرر وخاصةً فيما يتعلق بتسعير مواد الحقن مثل “البوتوكس والفيلر” وهي عبارة عن مادة مالئة للخدود والشفاه وشد التجاعيد وفقدانها من الأسواق المحلية بشكل يومي كونها مواد مستوردة وتستورد بشكل ضعيف، وتؤكد أن جميع تلك المواد لا يوجد لها بديل كصناعة محلية، بينما المواد الأولية مثل الكحول الطبي والشاش والأبرة الطبية والكفوف بمجملها إنتاج محلي وشهدت ارتفاعات سعرية طفيفة.
ومن مجمل المشكلات التي تساهم برفع أجور تكلفة العمليات الطبية، اشتراك الأمبير حيث أكدت المديرة “قصاب” أن المركز يحتاج إلى استهلاك 63 أمبير لتشغيل المعدات الطبية المختلفة في المركز إضافة إلى الإنارة والتدفئة، الأمر الذي يشكل مصاريف إضافية حيث تبلغ تسعيرة الأمبير الواحد 13 ألف ليرة أي يتوجب دفع ما يقارب 820 ألف ليرة سورية بشكل أسبوعي وأكثر من 3 مليون ليرة شهرياً مقترحة دعم العيادات الطبية الشاملة بالمحروقات، إضافة إلى أسعار الصرف وفقدان المواد الأولية والطبية أو تخزينها في المستودعات أو طرحها بالأسواق بكميات قليلة، تؤثر بشكل مباشر على أسعارها، فعلبة الكفوف الطبية يبلغ سعرها نحو 38 ألف ليرة سورية، وعند فقدان المادة من الأسواق يصل سعرها إلى 45 ألف.
وفيما يتعلق بسعر الليتر من مادة الكحول الطبي لزوم عمليات التعقيم فيتوفر بسعر 11_13 ألف ليرة لليتر الواحد، أما في حالة فقدانه فيحلق سعره إلى 15_17 ألف ليرة لليتر، الأمر الذي اضطرنا لشراء عبوات بكميات أكبر أي بسعة 10 ليتر يصل سعرها ما بين 110_150 ألف ليرة سورية بحسب كثافة تركيزه وبالتالي ضبط النفقات المالية.
وفيما يتعلق بموازنة المدخول ومصروف العيادات الشاملة، نوهت “قصاب” أنه يجب الاتفاق على مبدأ أساسي المتمثل باستمرارية معالجة المرضى وعدم تعرض المركز للخسارة، منوهة إلى وجود جلسات تجميلية وطبية تستغرق أشهر متتالية وعلى فترة زمنية طويلة، حيث تم التركيز منذ افتتاح المركز على استقطاب أجهزة طبية حديثة واقتناء الأفضل منها ليكون بمثابة استقطاب المرضى والحفاظ على استمرارية مراجعاتهم.