نشاطات فكرية وتعليمية وفنية في الملتقى الثقافي الوطني لطلائع البعث

الجماهير || عتاب ضويحي

تحت عنوان “صوت الفرح.. بشائر الأمل” أقام فرع حلب لطلائع البعث الملتقى الثقافي الوطني بالتعاون مع مديريات الثقافة، الإعلام، الأوقاف، الشؤون الاجتماعية، التربية وجامعة حلب واتحاد الكتاب العرب، على مسرح ثقافي العزيزية اليوم.
وأوضح موسى الأحمد أمين فرع حلب لطلائع البعث في حديثه للـ” الجماهير “أن الغاية من الملتقى الذي يقام سنوياً تعريف الطليعي بأهميته ودوره في المجتمع، والتعويل عليه مستقبلاً لبناء الوطن، لذلك المنظمة تعنى بالطفل لاسيما ثقافياً وتعمل على تنمية المواطنة لديه إلى جانب التربية القيمية والأخلاقية والسلوكية ، وضمن المنظومة الوطنية تبرز روح التجديد والإبداع لدى الطفل ويستشرف آفاق المستقبل من خلال الحوار وربطه بالموروث الحضاري والمحافظة عليه.
بدوره أشار جابر الساجور مدير الثقافة إلى أن الملتقى فرصة لإطلاع الطفل على الخبرات الثقافية والعلمية التي يقدمها المشاركون في الملتقى من مختلف الاختصاصات، إضافة للتعرف واكتشاف قدرات الأطفال الثقافية والفنية والأدبية، وما تقدمه منظمة طلائع البعث لأطفالنا من برامج دعم نفسي ومسح آثار الحرب من عقولهم، وتوجيه تفكيرهم وإمكانياتهم نحو الإبداع والتجديد والتمسك بالأرض والوطن يجعلنا مطمئنين على أنهم في إيد أمينة.
وتضمن الملتقى عددا من المحاضرات التربوية والتوجيهية في كافة المجالات،
إذ قدم الأحمد محاضرة بعنوان قوة التأثير على جمهور الأطفال من خلال مسرحة المناهج تناول فيها الحديث عن دور والهدف من الأنشطة اللاصفية في تحويل المعلومات النظرية لسلول عملي يطبقه المتعلم.
ومن جانبها تحدثت أحلام استنبولي معاون مدير الثقافة عن الدور الوطني والفكري لأدب الأطفال في تعزيز الانتماء الوطني ودور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية والأخلاقية والدينية والثقافية في تعزيز الانتماء لدى الطفل وغرس محبة الوطن لديه، من خلال صقل مواهبه وتعزيز إمكانياته وتزويده بالعلوم والمعرفة وحب الاطلاع والتثقيف من خلال ارتياده للمراكز الثقافية.
وتناول الإعلامي فؤاد العجيلي في محاضرته الحديث عن الدور الوطني والتربوي والأخلاقي للإعلام ووسائل الاتصال الحديثة في تعزيز الانتماء وترسيخ الثوابت ودور الأسرة في توجيه أطفالهم نحو الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع المؤسسات التربوية والثقافية للوصول إلى جيل واع يتقن فن التعامل مع الإعلام.
من جانبه بين الدكتور حليم أسمر من خلال محاضرته تأثير برامج التلفاز ووسائل التواصل وأفلام الرعب على تأجيج العنف عند الأطفال وكيفية تفريغ الشحنات العنيفة معولاً على دور الإعلام والأنشطة التربوية والترفيهية في تفريغ العنف والتربية على أساس الاختلاف والتنمية.
وفي سياق متصل تحدث الدكتور محمد العبد الله عن أساليب التوجه إلى جمهور الأطفال وثقافة التحريض في قصص الأطفال مشيراً إلى أهمية اللعب مع الطفل ومحاورته وفهم طبيعة كل مرحلة عمرية يمر بها.
فيما تطرقت فاتن يوسف في محاضرتها للحديث عن الإشاعة والدعاية وتأثيرها وأساليب مكافحتها.
ودارت محاضرة الدكتور جميل ترمانيني حول أهمية اللغة العربية واعتبارها هوية وجودية تثبت وجودنا، ونشر ثقافة التسامح فيما بيننا والآخر.
وألقى الأطفال “زين العابدين الحسين، سلام حديدي، منى صابوني، رغداء ورجاء السوادي وعبد الرحمن عربو” مجموعة من القصائد الشعرية الوطنية، إضافة لتقديم نشاط تراثي عن العرس الحلبي بمشاركة وحدات خالد أزرق، أحمد سعيد و هرة المدائن وتدريب لمى طحان وغادة علوش.


تصوير – جورج أورفليان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار