كم قال فجرك للندى

 

· محمود علي السعيد

عن سحر بوحك ظبية عبق المضارب أفصحا

فارتد طرفك مرتين إلى الخيام ولوحا

طفحت عروق الليل فيك من العقوق ترنحا

وبكل ما أججت من ألق المودة طوحا

لم تبق أروقة المسافة للتواصل مطرحا

فعلى ضفاف قواربي أمسى الفراق وأصبحا

نقش الرياح ظلامة جدران عيشي قرحا

فلم استبقت القول في ونبض قلبي أفسحا

للوجد في طريق الصبابة خطوتين وأنجحا

طبق على قبل النسائم في خدودك فتحا

وهوى كلمح البرق قوساً فوق صدري وأمحى

لو جملة في الحلم طيفك مرج عمري أفرحا

لرقصت ملء جوارحي وقطفت من جمر صحا

وأشدت فوق غصون روحي للبلابل مسرحا

كم قال فجرك للندى هيا إلي لنمرحا

قمر الربيع برونق الشجن المعتق صوحا

وعلى بريق صباك يا شجر الفضاء تأرجحا

لا تسألي سكين هجرك كم فؤاد جرحا

بل فاسألي عن وهج عشقي برهة شمس الضحى

أفضل إلى الصمت الذي بالهجر فيك تسلحا

مهما أجرب منك حظي في الهوى لن أربحا

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار