الجماهير || محمود جنيد
اختلط صوت المسحّر بالأمس مع الفرقعة القوية التي حصلت و كأنها رشقات خرجت من فوهة مدفع رمضان في موعد السَحَر..!!
لم يكن هناك أي خطأ بإصرار المسحر على ممارسة هذا التقليد حفاظاً عليه وعلى العيدية المرتجاة، أو في موعد دوي مدفع الإفطار في وقت السحور، الموضوع برمته كان عبارة عن أن الحمولة الكهربائية الزائدة بأضعاف مضاعفة على محولة الجهد أدت لحفلة الألعاب النارية تلك، رغم أن رافعة الطوارئ الخاصة بشركة كهرباء حلب أصلحت قبلها عطل امتزاج عند الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل، لتعيد التغذية الكهربائية لشارع المقدم في حي صلاح الدين.
ولا يذهب فكركم بعيداً فرافعة الطوارئ الليلية لم ترد شارع الغلابة ذاك إلا بالموانة، والله يعطيهم العافية ورشة الإصلاح لم يقصروا وغادروا تصحبهم دعوات الأهالي بصرف النظر أن الحال عاد إلى وضعية الظلام لأن حلولنا طالما كانت ترقيعية إسعافية، فبدلاً من توزيع الحمولة على محولات جهد إضافية، و معالجة الاستجرار غير المشروع، نقوم بمعالجة، هات إيدك والحقني دون طائل من كل ذلك.!
المهم أن هناك من تفاءل من باب حسن الظن بجماعة مولدات الأمبير، بأن يتناول سحور أول يوم من شهر الرمضان المبارك على نور كعادة كل سنة، لكن صاحب المولدة خذل الجميع ونام على الموضوع، لأنها لم تعد توفي معه، فالوعود بتأمين المازوت ذهبت أدراج الرياح، و مازوت السوق السوداء المتوفر دائماً مرتفع السعر، وجشع الربح الذي يلهث خلفه تجار الأمبيرات ومن خلفهم أقوى من نزعة الخير لديهم وإن كان في الشهر الفضيل.!