الجماهير || محمود جنيد
طقس ربيعي محيّر يفرض نفسه في مثل هذا الوقت من السنة بعد آذار الفائت الصقيعي القاسي، إذ تجد من أخرج ملابسه الصيفية( النص كم)، وآخرون مازالوا يرتدون الجواكيت و الكنزات السميكة، و شريحة ثالثة بين بين.
و اللافت في الأمر وبعد الشتوية الطويلة، أن نرى المراوح ومن جميع الاشكال و الأصناف وحديثها من يعمل على الأمبير، أو بالأحرى يكفي ربع أمبير لتشغيلها على ذمة البائع تتصدر واجهات المحال، استعداداً لقيظ الصيف وحرارة جوه التي ستكون مرتفعة جداً حسب التوقعات الشعبية، وحتى سوق المستعمل ومحال الصيانة تحضر فيه المراوح.
ومن حيث الأسعار فتبدأ من 105 آلاف، إلى 250 ألفاً (ربع مليون ليرة) وما يزيد على ذلك، من السقفية للعامودية إلى الجدارية و المكتبية، أي أن صاحب الدخل المحدود أو الموظف عليه أن يدخر راتب أكثر من شهر ليبتاع أرخص أنواع من المراوح.