الجماهير || أنطوان بصمه جي
بعد تحديد ساعات الدوام الرسمي اليومي الفعلية خلال شهر رمضان المبارك ، هناك فئات من العاملين تتطلب طبيعة عملهم استمرار العمل وفق الانظمة الخاصة بكل جهة كالاطفاء ، والاعلام ، والمشافي …الخ
بالعودة إلى الفقرة ج من المادة 42 من نظام العاملين الأساسي في الدولة والذي ينص حرفياً على أنه ” يجوز في بعض الجهات العامة أو في الأعمال التي تتطلب طبيعتها أو ظروفها استمرار العمل فيها أن تحدد الراحة الأسبوعية أو التعطيل في أيام الأعياد الرسمية بالتناوب بين العاملين شريطة أن تتحقق الراحة الأسبوعية لجميع العاملين بالمعدل المقرر في الفقرة « أ » السابقة أما بالنسبة للأعياد الرسمية فتعتبر عملاً إضافياً.
وانطلاقاً من الفقرة ج فإن العديد من الدوائر الرسمية بحاجة لاستمرار العمل انطلاقاً من كونها تقدم خدمات ضرورية ومستمرة على مدار الأيام كالإطفاء والإسعاف والعاملين في المشافي ووسائل الإعلام الرسمية.
ما دفعني لتناول هذا الموضوع هو ما طرحه جنود فوج الإطفاء بحلب على الصفحة الرسمية للفوج على فيسبوك متسائلين عن مراعاة تعويضات الدوام وفروقات الساعات، حيث أن ساعات دوام الدوائر الحكومية أصبحت خمس ساعات ونصف فقط خلال الشهر المبارك بموجب القرار الصادر.
وأشار جنود إطفاء حلب في منشورهم أن جنود الإطفاء في سورية عامة بقي دوامهم وحسب طبيعة عملهم يتطلب استعدادهم بشكل يومي وبواقع ثمان ساعات يومياً دون عطل أو أعياد، أي بواقع 75 ساعة عمل إضافية فهل سيتم تعويضهم ببدل نقدي ..؟.
فهل ستلقى مطالب جميع العاملين في الدوائر التي تتطلب أعمالهم الاستمرارية في تقديم الخدمات خلال أيام العطل الرسمية وتعويضهم بحقوقهم المادية أمام ما يقابلونه من ضغط معيشي مترافق بلهيب الأسعار…؟؟