” خسى الجوع ” تقاسم لقمة المحبة في الشهر الفضيل

الجماهير || أوهانيس شهريان

تقاسمت “أم عادل” مع جيرانها صعوبات وضيقات الحرب في حارات حلب القديمة إلى أن أرادت تحويل العوز في تلك الشوارع إلى مصدر عطاء في الشهر الفضيل فأعطت من عزمها ومهارتها في الطبخ زكاة لإطعام أهالي المنطقة من خلال مبادرة “خسى الجوع” لجمعية ساعد والتي تستهدف آلاف المواطنين يوميا من مناطق حلب كافة مقدمة الوجبات المجانية للإفطار.

مسؤول مبادرة “خسى الجوع” محمد خير الله قال للجماهير: تنظم جمعية ساعد هذه المبادرة للسنة السابعة على التوالي خلال شهر رمضان المبارك بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي للطبقات الأكثر حاجة وترسيخ فكرة “من وإلى” أي دعم مقدم من أهالي حلب إلى أهالي حلب. منذ بداية شهر رمضان المبارك في هذا العام توزع حوالي خمسة آلاف وجبة يوميا عبر التقديم المباشر او التوصيل لمناطق عدة في حلب عبر خلية من المتطوعين على الدراجات.
بدوره، أشار المتطوع عمر عاصي وقال: نحن بصفتنا شباب في مقتبل العمر نعمل في المبادرة منذ سنوات وكل عام نحاول تزويد كادر المبادرة بطاقات شبابية جديدة بهدف الوصول الى أكبر عدد من المستفيدين وتقديم الوجبات لهم. انطلقنا هذا العام بوجود عشرة متطوعين دائمين ويصل عدد المتطوعين المتوافدين الى المطبخ الخيري يوميا حوالي أربعين متطوعا ومتطوعة نتقاسم العمل فيما بيننا بدءا من مرحلة تجهيز المواد وصولا الى الطهي والتبريد والتغليف والتوزيع على المستفيدين.

وأشار أحمد حاضري من فريق دعم المبادرة قائلا: المبادرة تعتمد بشكل أساس على دعم أهل الخير سواء بمساهمات مادية أو عينية أو الأيادي العاملة. نلاحظ مساهمة كبيرة من السيدات المتضررات من الحرب اللواتي يعملن الى جانب المتطوعين الشباب في مشهد متكامل من تجسيد معاني الشهر الكريم.
يذكر أن اطلقت جمعية ساعد مبادرة “خسى الجوع” المطبخ الخيري في كل من حلب ودمشق والقنيطرة موزعة عشرة آلاف وجبة يومية على المستفيدين.
ت . جورج أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار