الجماهير ||محمود جنيد
واقع الحال لدينا يثبت مقولة بأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولا نتكلم عن إنسانية وكرامة المواطن فحسب، بل عن مشاق تأمين الرغيف الذكي القابل للأكل مع سوء التصنيع والازدحام الشديد على الأفران، مقابل توفره على النواصي وجنبات الأرصفة و شوارع السوق السوداء بأسعار متفاوتة تزيد أضعاف مضاعفة عن السعر المدعوم.
وإذا كان واقع الأمر بالنسبة لقوت المواطن الأساسي على تلك الشاكلة، فلا عتب على واقع الغاز الذي يتحرك دوره على البطاقة الإلكترونية كل طلقة براحة، ومن يظفر بأسطوانة مدعومة وكأنه أدرك ليلة القدر، شأن بقية المواد التموينية والمحروقات وغيرها، في حين تجد الأسطوانات مكدسة في السوق السوداء والأسعار تتراوح بين ٩٥ ألفا إلى ١١٠ آلاف، والكيلو غرام ب١٢ الف ، فمن أين أتت تلك الوفرة مع التصريحات عن قلة المادة، بينما يؤكد مواطنون بأن الغاز الحر المدرج على البطاقة الذكية حق المواطن ” اللي ما شم ريحتو” ، يتم التصرف به بصورة مخالفة.
وقد يكون المواطن (الصورة) الذي اصطحب أولاده للاحتفال باستلام أسطوانة الغاز وتساعدوا بدحرجتها لتوفير تكلفة توصيلة تاكسي وكأنها كرة قدم، أحد القلائل الممنونين، إذا وصلته الرسالة الذكية بعد ٦٤ يوما تماما، بينما غيره زادت المدة عن ٧٠ يوما، الرجل بدا والفرحة لم تتسعه وكأنه فاز بكنز علي بابا …!!!