أربعة من جريح وطن يروون مشاركتهم في سوق رمضان الخير بحلب

الجماهير || أنطوان بصمه جي
اجتمع زوار سوق رمضان الخير الذي تقيمه محافظة حلب بالتعاون مع غرفة تجارة حلب أمام أجنحة خاصة بمشروع جريح وطن حيث يتضمن مشاركة أربعة جرحى بمنتجاتهم ومعروضاتهم المتنوعة إلى جانب عدد كبير من الفعاليات الصناعية والتجارية بالمدينة، ألبسة قطنية وطباعة ألبسة والنحاسيات والحلويات تراها معروضة في الأجنحة الأربعة.

جناح خاص يعرض منتجات قطنية بأنواعها المختلفة، حيث ينادي الجريح سامر حجو معلناً عن تخفيضات وحسومات، حيث استطاع تثبيت مشاركته من خلال جناحه الخاص الذي يعرض فيه الألبسة القطنية بمختلف أنواعها وبأسعار منافسة، ويوضح الجريح حجو خلال حديثه أن نسبة إصابته العصبية بلغت 60% أثناء تأدية واجبه في إحدى المهمات العسكرية، مبيناً أن الهدف الرئيسي من مشاركته في سوق رمضان الخير لإثبات نفسه أمام الزوار أن الجريح قادر ومتمكن على إكمال مسيرة حياته من خلال إتقانه لعمله.

وعن العروض التي قدمها في جناحه الخاص خلال مشاركته في السوق، أوضح الجريح “حجو” أن منتجاته ذات جودة عالية وبنسبة 100% من القطن، بينما طرح أسعار منتجاته بسعر التكلفة حيث بلغ سعر انتاج القميص الرجالي بين 2000-2500 ليرة دون مرابح على جميع القطع المعروضة في جناحه، وأضاف أنه قدم عرضاً متميزاً على الحجابات النسائية بسعر ألف ليرة فقط، وأنه وضع خطة منظمة لطرح منتجاته بأسعار مخفضة عن الأسواق المحلية بنسبة 40%.

وأكد الجريح حجو أنه حصل على الدعم من محافظة حلب وغرفة تجارة حلب، ومشروع جريح الوطن قدم له المستلزمات الكاملة في مشروعه الخاص، مبيناً انه بدأ منذ سنتين من خلال افتتاحه لورشة ألبسة في حي المرجة بماكينة واحدة ومن خلال الدعم طور مشروعه الخاص وبدأ بإنتاج ألبسة داخلية قطنية ذات جودة عالية، مبيناً أن مدينة حلب تشتهر بزراعة القطن وتنوعت منتجاته التي لاقت إعجاباً من قبل زوار السوق.

في حين يشارك الجريح أحمد مؤمن مستخدماً كرسيه الإلكتروني الخاص بذوي الإعاقة لتعريف الزوار بمنتجاته، حيث لم تثنه إصابته التي تعرض لها في الشهر الثامن من عام 2019 أثناء تأدية واجبه في إحدى المهمات العسكرية لتحرير ريف إدلب، والتي أدت لخسارة حركته إذ كانت الإصابة في الفقرة الثامنة من النخاع الشوكي وأصابته بشلل سفلي حسي حركي دائم.

وأوضح الجريح مؤمن أنه بدأ بمشروعه من بداية العام الحالي باحتراف الطباعة بأنواعها المختلفة على الألبسة القطنية بورشة صغيرة بحي الميدان بطباعة الألبسة بشكل يدوي إضافة لمساعدة بعض العمال وانطلق العمل من خلال أربعة أشخاص، مؤكداً أنه وضع خطة منظمة لطرح منتجاته بالتزامن مع وضع أسعار رمزية تتناسب مع القدرة الشرائية لزوار السوق والاستفادة من اقتناء منتجاته المشغولة بإتقان وحب، حيث يعرض في جناحه الخاص كنزات قطنية ذات جودة عالية تتراوح أسعارها بين 10_ 15 آلاف ليرة وبسعر مخفض يصل أدنى 10 آلاف عن الأسواق المحلية، إضافة لطرحه لحسومات تقارب 40 % على غالبية منتجاته.

أما الجريح حسين نمرة استطاع في جناح الخاص تقديم فوانيس نحاسية، حين اتقن تلك المهنة بتوارثها عن أجداده، وبعد إصابته نهاية عام 2017 في معارك غوطة دمشق بنسبة عجز بلغت 85% أدت لبتر طرف علوي وبعد عاد بعزيمة وإصرار لتطوير مهنة أجداده وحصل على الدعم اللازم المعنوي والمادي من مشروع جريح وطن لمتابعة نشاطه وتطويره في عام 2019 وتوسيع مشروعه المهني ومتابعة تعليمه وحصوله على شهادة التعليم الأساسي، مؤكداً إصراره على التعلم المستمر علمياً وتطوير خبراته مهنياً ويعرض خلال مشاركته جميع المنتجات النحاسية من فوانيس ودلة قهوة وغيرها من سكبيات خاصة من مادة النحاس والوصول إلى الزبائن بشكل مباشر والبيع بسعر التكلفة والتعرف على زبائن جدد وبلغت نسبة تخفيضاته ما يقارب 15% عن الأسواق المحلية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار