#الجماهير || في ذكرى الجلاء اعتبر الباحث والأديب محمد جمعة حمادة أن يوم 17 نيسان فاتحة جديدة لسورية بعد إعدام الأحرار في السادس من أيار عام 1916 في سورية ولبنان، فما كان للجلاء أن يتم لولا الوحدة الوطنية ودماء الشهداء التي عطّرت تراب الوطن الذي أنبت إباء وصمود ومقاومة، فليس جديد على سورية أن تقف في وجه العدوان الإرهابي اليوم وتحقق النصر في حرب تشرين وحربها على الإرهاب، لأنها بلد النضال والصمود وقلب العروبة النابض ، وماقدمته من شهداء من قبل واليوم ومستقبلا”، إنما هو دفاع عن الكرامة والتاريخ والوجود العربي في زمن قلّ فيه العرب والعروبيين، وتكتب بدماء شهدائها الذين قابلوا الموت بصدور رحبة قوية غير هيابة زهو انتصارها الحقيقي على أعتى هجمة كونية، ليكونوا بذرة ضوء وإباء ومحبة في رحم هذا الوطن.
مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب الدكتور زاخر حكيم بين أن الجلاء قيمة نضالية وإنسانية وحضارية كبيرة تضاف إلى مجموعة القيم السامية التي اشتغل عليها الشعب العربي السوري على توطينها وتكريسها على مدى آلاف السنين لذلك فإن الاستقلال كان نتاجا طبيعيا وتحصينا تاريخيا لجملة المنجزات الحضارية التي حققها السوريون عبر رحلتهم الإنسانية الطويلة وكما حققت سورية استقلالها عن المستعمر الفرنسي قبل /76/ عاما ها هي اليوم تحافظ على استقلالية قرارها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.. فالرحمة لروح القائد المؤسس حافظ الأسد الطاهرة والأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية من أجل نيل الاستقلال.
إمام مسجد زين العابدين في ناحية نبل السيد محي الدين محي الدين أوضح أن عيد الجلاء الذي يُعتبرُ عيداٌ وطنياً للجمهورية العربية السورية يفرح به السوريون – كل السوريين – بجلاء آخر جندي مستعمر من أرضهم.
وأضاف السيد محي الدين أن يوم الجلاء تحقق نتيجة تضحيات آلاف الشهداء الذين بذلوا دماءهم من أجل نيل الحرية لهذا الوطن الذي رزح تحت نير الاستعمار قرابة خمس وعشرين سنة/ مبيناً أن الدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمحتلين واجب ديني ووطني وأخلاقي أكدت عليه وأوصت به كل الشرائع السماوية .
وتابع إمام مسجد زين العابدين في رسالته بعيد الجلاء، دافع السوريون عن وطنهم وقدموا التضحيات حتى أخرجوا المحتل الفرنسي من أرضهم. وها هم اليوم بمختلف أطيافهم يقفون وراء الجيش العربي السوري يقاومون الإرهاب والمحتل الأمريكي والتركي لاستعادة السيادة السورية على كامل الوطن ولتعود سورية حرة قوية عزيزة ينعم بالعيش فيها كافة أبنائها على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأطيافهم كما كانوا يعيشون في محبة ووئام.