# الجماهير || قال جمال نسلة المدير الإداري لجمعية لواء اسكندرون بأن عيد الجلاء مفخرة ، وعز ، وانتصار لكل السوريين فلقد عانت سورية في ذلك الوقت من ويلات الاحتلال الفرنسي من إرهاب وبطش وقتل وتدمير وبدأ نضال شعبنا الأبي في كل بقاع الجغرافيا السورية ، من معركة ميسلون إلى الثورة السورية الكبرى، ومن ثورة الشيخ صالح العلي في جبال الساحل السوري إلى ثورة جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو في حلب وحسن الخراط في غوطة دمشق وأعلن شعبنا الأبي المقاومة ضد هذا المحتل ، معلنين” إلى السلاح ،إلى السلاح “يا أحفاد العرب الأمجاد إلى أن طرد المحتل بفعل هذه المقاومة الشعبية الواسعة لأن الحق يؤخذ و لايعطى ، وفي هذه الذكرى الغالية على قلوب كل السوريين نستذكر هذا التاريخ المجيد الذي سطر فيه أجدادنا أعظم ملاحم البطولة والفداء والذي صان الوحدة وأوصل سورية إلى فجر الاستقلال .
جابر الساجور مدير الثقافة في حلب قال بأن عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية عيد مميز لدى الشعب السوري حيث يحتفي فيه كل السوريين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب هو رابطة تؤلف بينهم امتزجت فيها الدماء السورية و تشابكت الأيدي وتضافرت القوى الوطنية بإسناد شعبي كبير ودارت معارك العز والفخار على كامل الجغرافيا السورية لتحقيق نصر سوري بامتياز دون مساعدة من أحد، عيد الجلاء عيد لكل السوريين الذين قاوموا وضحوا وصمدوا في وجه المستعمر وهو منارة وقدوة لأبنائهم وأحفادهم ليكملوا الطريق من بعدهم ويتابعوا صد الغزاة فكريا وعسكريا واقتصاديا عن أرضهم .
الاديب احمد هويس بين انه في أربعينيات القرن الماضي وتحديدا في مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٦ خرج آخر جندي محتل من أرض سورية الحبيبة بعد أن تخضب ترابها بدماء (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ، وقد طهروا ترابه بدمائهم الزكية فكان لكل شبر فيه حكاية عشق أزلية لهذه الأرض الطاهرة ، كما كان لمجاميع الشهداء رموزا ما تزال خالدة بأذهان الأجيال إلى قيام الساعة ففي الجنوب كان سلطان باشا الأطرش الذي سطر هو وأبناء جبل العرب أروع ملاحم البطولة والفداء وما بين حلب وإدلب كان رجال ابراهيم هنانو يصولون ويجولون على خيول النصر وكذلك كان صالح العلي والخراط وغيرهم يكتبون وثيقة الاستقلال من المستعمر الفرنسي الغاشم .
و اضاف هويس وإن نسينا فلا ننسى حامية دمشق وقائدها يوسف العظمة الذي جعل من جسده وأجساد رجاله الأشاوس جسر من سجيل للدبابات الفرنسية ، إضافة إلى وجود حكايات في كل بيت من بيوت دمشق وحلب وادلب والسويداء ودير الزور وكل مدن هذا الوطن تروي قصة أولئك الأبطال الذي تسوروا قمم المجد وكتبوا على هام قصائد المجد والخلود.