الجلاء في الفن التشكيلي .. انتاج مستمر يخاطب مفهوم الاستقلال

الجماهير أسماء خيرو
الفنان التشكيلي ابراهيم داوود أمين سر اتحاد الفنانين التشكيلين فرع حلب قال بأن السابع عشر من نيسان من العام 1946، هو تاريخ نحفظه ولن ننساه أبداً ، ففي هذا اليوم غادر آخر جندي فرنسي محتل الأرض السورية، وكان ذلك بفضل سواعد المقاومين وأبطال الثورة السورية والمجاهدين الذين أخرجوا المحتل من دون قيد أو شرط، ومنذ ذلك التاريخ وسورية تحتفل بتلك الذكرى التي احتفلت دمشق بذكراها الأولى باستعراض عسكري ضخم، وإلى يومنا هذا يتم الاحتفاء بهذه الذكرى لما تحمل من رمزية كبيرة وتعبير عن تضحيات الشعب السوري، الذي ما زال يضحي لتبقى سورية حرة مستقلة، وأذكر في هذه المناسبة أني زرت المجاهد سلطان باشا قائد الثورة السورية عندما كنت طالب في جامعة دمشق ومن خلال رحلة خاصة لمنزله في السويداء واستمعنا لحديث مطول عن اتصالاته مع المجاهدين كإبراهيم هنانو وصالح العلي وغيرهم.


وأوضح الفنان داوود بأن من فناني الرعيل الأول الذين تناولوا في منتجاتهم، وتجاربهم الفنية الابتكارية ذكرى الجلاء هم الفنانين “ميشيل كرشة، محمود جلال، رشاد مصطفى “ثم جاء من بعدهم جيل تابع تجسيد ذكرى الجلاء في أعماله “كمحمود حماد، وفاتح المدرس ، نعيم إسماعيل ،ونذير نبعة ،وفتحي محمد وغيرهم ، ومن الجيل المعاصر كان كل من الفنانين التشكيلين وحيد مغاربة ،وطاهر بني ،وابراهيم داود، وصلاح الخالدي ،فضلا عن أنه منذ ذلك اليوم الوطني الهام وإلى هذه الأيام يقام مهرجان تشكيلي في دمشق احتفاء وتكريماً لشهداء حامية البرلمان، ويشارك الفنانون السوريون بالعشرات ويرسمون من أجل هذا اليوم وهذا المعرض الذي تقيمه وزارة الداخلية وهو معرض سنوي. فموضوع الجلاء موضوع مستمر لا يتوقف عند مناسبة الجلاء بعينها، وهو إنتاج مستمر للفن التشكيلي الذي يخاطب الحالة الوطنية ومفهوم الاستقلال الوطني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار