سهم شواطئ الذكرى

· محمود علي السعيد

حدائقك التي أودعتنيها

أطل على محياها الربيع

فقام يرقرق الظلمات وجد

ترق له بسطوتها القلوع

إذا أورقت في القبلات ثغراً

طيوبك يا منى قلبي تضوع

لأجل قوارب الخلان موجي

بسهم شواطئ الذكرى صريع

أمر على المضارب باتئاد

فيضحك ملء شدقيه الصقيع

أجمّع باقة من نبض عمري

فتقطر من جدائلها الدموع

لعل وموقدي جمر قديم

تحنّ لمرقد الماضي الضلوع

ويهفو للمدى القزحي لون

كما يهفو إلى الثدي الرضيع

رجعت لنظرة عبقت بروحي

وكم يحلو لمقلتها الرجوع

لأطلق في فضاء الأفق نجماً

تضم غصون رونقه الجذوع

دليل خطاك في الرمضاء طقس

بشمس طريق هودجها ولوع

إذا ضاقت بك الأوقات ليلاً

على طبق تضاء لك الشموع

لمجد صباك يا سلمى تجلّى

بكل قصيدة تروى يسوع

*****

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار