أمانة سائق تعيد ” حقيبة العمر ” إلى سيدة نسيتها داخل ميكروباص الميسر- جزماتي

#الجماهير || مع كل مشوار «للسرفيس » هناك رواية أو حكاية، ومعظم من يقومون بالعمل على الخطوط الداخلية لأحياء حلب ، كسائقين، هم متنوعون بتنوع ألوان سياراتهم؛ وأكثرهم من يتحلى بالصدق والأمانة .

 السائق عبد الكريم عقاد ” أبو محمد ” 68 عاما متزوج، وله ” 8 ” أولاد ، أحد أبنائه استشهد في معارك الشرف ضد الإرهابيين برتبة ضابط أعاد ” حقيبة العمر ” كما أطلقت عليها صاحبتها السيدة ” أم عبدو ” 38 عاما من حي الميسر – كرم النحاس لاحتوائها على أوراق هامة ، حيث نسيتها في الميكروباص عند نزولها في سوق باب جنين كما بينت ” للجماهير ” .

وأخذت ام عبدو تسأل سائقي السرفيس العاملون على الخط لعلها تعثر على السائق الذي لا تعرف عنه شيئاً .

تقول أم عبدو : أوقفت أحد السائقين فأخبرها أن الأمانة عند السائق أبو محمد وقد ترك رقم هاتفه للاتصال به .

السائق أبو محمد ليس لديه دخل سوى ما يقوم بجمعه من غلة نقل الركاب على الميكروباص الخاص به العامل على خط الميسر – جزماتي ، وبعد أن أنزل الركاب في باب جنين تفاجأ بوجود «شنطة» في المقعد الخلفي للميكروباص ، عرف أنها تعود إلى أحد الركاب الذين ركبوا معه خلال اليوم .

يقول ” للجماهير ” : بعد أن رأيت الحقيبة تحرزت عليها وتوقفت داخل السوق لعل صاحبها يبحث عنها ، لكن بسبب ضيق الوقت و الازدحام داخل السوق لم أستطع الوقوف أكثر .

وبعد أن نقب في الحقيبة جيدا، لعله يجد ما يهديه إلى أصحابها، عثر على ، مبلغ مالي وهويات شخصية وبطاقات إعانة وثبوتيات أخرى تعود الى نفوس الخفسة .

يقول أبو محمد : عممت رقم هاتفي على زملائي في الخط فيما اذا أحد سألهم عن الحقيبة .

ام عبدو تقول انها بعد أن عثرت على رقم السائق وتكلمت معه أعطاها عنوان بيته في المنطقة حيث ذهبت وتسلمت الحقيبة كاملة المحتويات دون نقصان .

أبو محمد روى لنا قصة أمانة أخرى حصلت معه منذ نحو العام عندما نسي أحد الموظفين حقيبة فيها رواتب عاملين في احدى الدوائر الحكومة وأعادها له .

ما حصل يعود لأصالة هذا البلد وأمانة أهلها، خصوصا أن «السائق» رفض مكافأته من قبل السيدة ، وهو يقول «ثمن أمانتي سأجده عند الله ” .

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار