الجماهير || محمود جنيد
لم تعد أمورنا على مايرام و كل شيء أخذ يتغير فينا ومن حولنا نظرا للظروف التي تلفنا، ومن بين تلك المتغيرات أن موائد فقرائنا وأصحاب الدخل المحدود ومن لف لفهم ، أصبحت تعتمد على الأواني البلاستيكية من صحون و كاسات، في ظل الغلاء الكبير لأواني البللور والخزف على مختلف أصنافها حسب ما أكدت لنا أم عمر التي ابتاعت طقم كاسات بلاستيكية بسعر ثلاث آلاف ليرة و طقم صحون بألفي ليرة، مضيفة بأن القدرة الشرائية المهدودة و أحوالها المادية التعبانة تفرض عليها هذا السلوك الاستهلاكي .
سيدة أخرى أكدت بأن مطبخها لم يعد يحتوي أي قطعة زجاجية، و كله أصبح « بلاستيك ببلاستيك » لأنه المتاح لجيبة المواطن المهترئة.!
من جانبه صاحب البسطة أشار إلى ازدهار و رواج بضاعة البلاستيك وتجارتها بصفة عامة كنتيجة طبيعية لواقع دخل المواطن، لافتاً إلى أن سعر دستة الكاسات ( 12 كاسة) بـ3 آلاف، ودستة الصحون بألفين و بالمفرق 165 ل.س للصحن الواحد، و أربع ممالح بألف، و المصفاة ب500 ل.س، و صحون كريستال أربعة بألف..
وعلى مايبدو وتعقيباً على ما سبق و إسقاطاً على الواقع، فإننا سنضطر لإعمال التعديل على كلمات الأغنية التي ترنمت بها الفنانة المصرية ميمي جمال من على شرفة منزلها في فيلم “لصوص لكن ظرفاء” لتتحول من “العتبة جزاز والسلم نايلو فى نايلو”، إلى ” عتبة الجزاز انقرضت .. والوضع كلو نايلو بنايلو”!!