بنك الدواء الخيري … يستفيد منه 5 آلاف مريض شهرياً

الجماهير || أسماء خيرو

” بنك الدواء الخيري” مبادرة تطوعية خيرية غير ربحية هدفها تقديم خدمة شبه كاملة بتوفير الأدوية وتأمينها مجانا للمرضى الفقراء غير القادرين على شراء الدواء فضلاً عن رفع السوية المهنية للشباب من خريجي كلية الصيدلة .
ذلك ما أكدته الصيدلانية نور زكور مديرة بنك الدواء الخيري ” للجماهير ” حول الهدف من مشروعها وعملها الإنساني الذي يجسد حالة من التعاون والتعاضد بين أبناء الوطن الواحد ، ووجها من وجوه التضامن والتكافل الاجتماعي مشيرة إلى أن فكرة البنك الخيري خرجت إلى النور منذ عشر سنوات، إذ قامت في البداية بعرض الفكرة على نقابة الصيادلة لمساعدتها والتعريف بها عن طريق إقامة المحاضرات في نقابة الصيادلة، وبالفعل لاقت الفكرة الاستحسان والدعم من النقابة وشارك فيها في ذلك الحين ١٠ صيادلة وتم الانطلاق بها من المدينة الجامعية التي كانت في ذلك الوقت تضم أكبر عدد من النازحين ، حيث تم توفير الدواء بمختلف أنواعه مجانا لأكثر من ٣٥ ألف مريض .
وأوضحت الصيدلانية زكور بأنه تم نقل مركز” بنك الدواء الخيري” من المدينة الجامعية إلى حي الفرقان بجانب مشفى العريان وأصبح أكثر تخصصا يقدم خدمة توفير الدواء بشكل دوري ومنتظم ووفق سجلّات دقيقة وبطاقات تحوي أسماء المرضى وأرقام هواتفهم وحالتهم الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة من” ضغط – وقلب – وسكري – وربو – وقرحة ” بعد تقديم المريض لتقارير طبية والوصفات العلاجية التي تؤكد حالته الصحية . فيما حالته المادية هناك فريق كشف من مهامه إجراء مسح للوضع المادي للمريض حيث يقوم بزيارة المريض في المنزل للاطلاع وتقييم وضع المريض المادي وعليه يتم توفير الدواء له إما شهريا أو كل شهرين ..

ونظرا لأزمة المواصلات لفتت زكور إلى أنه منذ عام تقريبا تم تعيين مندوب يقوم بتوزيع الأدوية على صيدليات محددة في الأحياء التي يقطن فيها المرضى ، لتسهيل وصول الدواء للمرضى بالقرب من منازلهم كونهم مرضى يعانون من أمراض مزمنة، لافتة إلى أن عدد المستفيدين من خدمة توفير الدواء مجانا كانوا فيما مضى /١٠٠ / مريض و حاليا أصبحوا /٥ آلاف/ مريض شهرياً ، وأن البنك يعمل على تأمين إضافة لأدوية الأمراض المزمنة أدوية المسكنات والالتهاب وغيرها إضافة إلى صرف الوصفات الطبية يوميا وفق المتوفر من الأدوية، وخاصة أدوية المرضى الذين يأتون من المشافي العامة والتي منها “الرازي ،والجامعة” والتي تعد أدوية غالية الثمن “كالصادات الحيوية” إذ يقوم البنك بتوفير الدواء لهم بأن يدفع لهم جزءا من ثمن الدواء، كما يقوم البنك بتوفير الدواء لعدد من حالات مرضى السرطان عبر متبرعين من أهل الخير يقومون بدفع ثمن الدواء ..
وختمت زكور حديثها بأن البنك يتألف من ثلاثة أقسام الأول لتسجيل المرضى والثاني لتنسيق الكشوف والثالث الصيدلية ، ويعمل فيه ١٢ متطوعا من صيادلة حلب الشباب الذين يتدربون على العمل لرفع سويتهم وخبرتهم المهنية ، وأن الجهات الداعمة لهذا المشروع تتوزع مابين المتبرعين من أهل الخير ، وعدد من الصيدليات، والشركات الدوائية التي تقدم حسم يصل إلى ٥٠ % على الأدوية المطلوبة ، فضلا عن مخبر للتحاليل الطبية الذي يقدم حسومات تصل إلى ٥٠ % على التحاليل الطبية لكل مريض يأتي من قبل بنك الدواء الخيري ..آملة أن يتم تسليط الضوء أكثر على هذا المشروع من كافة وسائل الإعلام حتى تتوسع دائرة الجهات الخيرية الداعمة والمتبرعة ، وبذلك تصل الإفادة إلى شريحة واسعة من المرضى الفقراء الذين بات الدواء يشكل عبئا ماديا كبيرا لا يتناسب مع قدرتهم المالية وخاصة في ظل الغلاء الذي طال مناحي الحياة كافة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار