الجماهير || أسماء خيرو
على الرغم من اختلاف أسمائهم وظروفهم وأوضاعهم المعيشية والاجتماعية وحكاياتهم الدرامية التي تحمل مابين طياتها الكثير من الأتراح والقليل من الأفراح بسبب الظروف الاقتصادية ، إلا أنهم جميعا اتفقوا على أهمية عملهم في المحافظة على نظافة المدينة ، إذ لم يكن لديهم أية شعور بالدونية أو النقص كونهم يعملون عمال نظافة وجامعوا قمامة بل على العكس كانوا يمتازون بالحماس والحيوية وعزة النفس والكبرياء حتى أن البسمة لم تفارق شفاههم المتعبة من العطش وحر الشمس كونهم صائمون حين حديثهم للجماهير حول عملهم الذي يتضمن كنس الأرصفة والشوارع وإزالة القمامة وجمعها ووضعها في الحاويات ليؤكدوا بذلك حبهم لهذا العمل على الرغم من كل مشاقة ومتاعبه المختلفة، فتحية لهم ولجهودهم التي تبدو للكثير بسيطة وليست ذات شأن ولكنها في الواقع لها كل الشأن والأثر الكبير وفي عيدهم نهنئهم ونبارك جهودهم ونقول لهم ولكل عامل في سورية كل عام وأنتم بألف خير ..