الجماهير || محمود جنيد
إذا سلمنا جدلا بأن هناك خلفيات ومبررات موضوعية لأزمة المشتقات النفطية، من شحها إلى استعار أسعارها في السوق السوداء بغطاء انتفاعي، مما جعل الجراد الابيض( السيرفيسات ) يشارف على الانقراض المفتعل رغم الاستئثار بمخصصاته المدعومة التي يأكلها وينكر، ورفع أجرة تاكسي العيد بصورة استغلالية فاضحة، إلا أننا لانجد أي مسوغ لتفاقم حوادث السرقة والسلب التي يقوم بها لصوص الدراجات النارية، وتحولها من مجرد ظاهرة عابرة، إلى شبح شبه يومي يطارد المواطن.
وليس مدرب حراس مرمى كرة القدم هشام قسطلي الذي سرق هاتفه الجوال ومعه فرحة العيد كما عقب، أول أصحاب الفأل السيء مع أولئك اللصوص « الفلتانين » على باعهم وذراعهم كمال يقال، ولن يكون الأخير ، وقد سبقه كثر ومن بينهم شخص يعمل كمحاسب خرب بيته سيئوا الفعل والذكر ، عندما سلبوه في يوم وقفة العيد حقيبة تحتوي على رواتب عمال ودفاتر حسابات بمئات الملايين، وأوراق وثبوتيات شخصية، ولاذوا بالفرار دون أن يطالهم العقاب.
ورغم الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المعنية في هذا الإطار، الا أننا نطالب بتشديد الرقابة أكثر وخاصة في الأحياء الشعبية ، وتكثيف الدوريات، ومضاعفة حملات مصادرة الدراجات النارية غير المرخصة (مع بروز ظاهرة أخرى وهي القيادة الاستعراضية المتهورة التي قد تعرض حياة المارة والدراج نفسه للخطر) ، وتحديد أولويات منح الرخص حسب الضرورة.